نوّه رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية"شارل جبوربإقرار التعيينات الأمنية في جلسة مجلس الوزراء اليوم، موضحاً أن المرحلة الجديدة كانت قد بدأت مع إنتخاب الرئيس ميشال عون، وبالتالي كل ما يحصل هو مجموعة محطات تؤكد الدينامية الوطنية التي انطلقت في 31 تشرين الأول الماضي.

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، اشار الى انه يتأكد ايضاً ان الإنتخاب الرئاسي لم يكن من أجل إدارة أزمة داخلية، لننتقل من فراغ الى آخر، بل على العكس إننا في مرحلة وطنية انتجت حكومة، وعلاقات خارجية التي اهتزّت في مكان ما لكنها لم تقع حيث أعيد تصحيحها، بدأ النقاش حول الموازنة العامة أي رؤية اقتصادية للبلد لم تبحث منذ العام 2005، إعادة الإعتبار لسلسلة الرتب والرواتب، واليوم تعيين القادة الأمنية التي تؤكد أهمية هذه المؤسسات وهذا الجسم العسكري والأمني في وقت يحارب فيه لبنان الإرهاب حيث أثبتت المؤسسة العسكرية بقيادة العماد جان قهوجي وباقي الأجهزة الأمنية عن قدرة استثنائية منعت وصول الإرهاب الى لبنان.

وأشار الى ان التعيينات الأمنية في هذه اللحظة أتت استكمالاً للمسار الذي بدأ سابقاً ونجح نجاحاً باهراً، حيث استطاع لبنان أن يتفوّق على معظم الدول المجاورة والغربية بطريقة تخطيه ومكافحته للإرهاب، وبالتالي هذه التعيينات تؤكد توافق الطبقة السياسية، وتؤكد ايضاً ان الخلافات الداخلية التي كانت تعطّل مسار الدولة وتجمّد دينامية البلد قد انتهت الى غير رجعة.

ولفت الى ان التعيينات اليوم، تظهر أن عجلة المؤسسات انطلقت وأعيدت إليها الحيوية، وذلك الى جانب الإنجازات التي حقّقتها الأجهزة الأمنية على اختلافها، معتبراً أن هذه التعيينات تعطي ايضاً حافزاً للإستمرار وتقديم المزيد من الجهود.

ونفى ان تكون زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى قصر بعبدا الأسبوع الماضي جاءت لتصويب العلاقة بين "القوات" والتيار "الوطني الحر"، مشدداً على أن هذه العلاقة الثنائية مبنية على تفاهم استراتيجي أنتج لحظة 31ت1. وأضاف: يعلم عون وجعجع أن تقاطعهما أوصل الى ما نحن عليه اليوم، وبالتالي ليس وارداً إطلاقاً الإنقسام أو الخلاف او العودة الى المرحلة السابقة.

واوضح ان التباينات تبقى أمراً طبيعياً وموجودة حتى داخل الحزب الواحد، موضحاً أن جعجع كان حريصاً مع عون أن أي إنجاز أكان على مستوى الكهرباء أو ديبلوماسي او سياسي سيسجّل لهذا العهد، موضحا أن أي عمل تقوم به "القوات" في هذا السياق هو من أجل تعزيز مسيرة الإنجازات في هذه المرحلة. ولفت في هذا الإطار، الى أن موضوع الكهرباء جاء في سياقه الطبيعي خلال البحث في الموازنة، بمعنى بدل التفتيش عن مبلغ من هنا وهنا، فإن تطبيق خطة الكهرباء يوفّر الكثير على اللبنانيين ويسدّ عجزاً ويؤمّن الكهرباء 24/24.

أما بالنسبة الى قانون الإنتخابات، أشار جبور الى توافق بين "القوات" و"التيار" حوله، موضحاً أن الاتصالات والتنسيق مستمرَيْن على أكثر من صعيد، لافتا الى أنه يتم تبادل الأفكار حول كل المناخات والأجواء، وبالتالي لا خوف على هذه العلاقة، حيث يدرك الحزبين وجود الكثير من الجهات المتضرّرة من هذا التفاهم، وتريد ضربه.

وأكد أن "التيار" و"القوات" أشدّ حرصاً من أي وقت مضى على تعزيز العلاقة بينهما، موضحا انه يدرك الرئيس ميشال عون وجعجع أن تثبيت الإنجاز الوطني المتمثّل بإنتخاب الرئيس، لا يتمّ إلا من خلال قانون إنتخاب يعيد إنتاج السلطة على قواعد تمثيلية وفعلية حقيقية.