في يومها العالمي كدمات على جسدها ودموع، في عيدها إبتسامة جسد ميت تم إغتصابه الآف المرات وإرهاق يحاكيه ألمها حين تعود من العمل لأجل العمل.
في يومها، قصص لا بل حقيقة يجاهر بها الرجل "المرأة بنص عقل"، ونظرة مجتمع ذكوري تختذل معانيها بأنها " سلعة تخضع لرغباته وشهواته ".
ففي مجتمعنا ما زال " العيب على المرأة " و " العيب عإجر الرجل " ، وما زالت ضحية يحولها الرأي العام إلى جلادة في أي قضية شرف.
إقرأ أيضًا: المحكمة الجعفرية تكرر معاناة ريتا الطفولية.. 3 ساعات أسبوعيًا !
لكن من المسؤول عن هذا الوضع المزري؟
من دون أدنى شك فالعاتق يضع على كتف المرأة التي تتكتم خوفًا من العادات والتقاليد البالية، خوفًا من " حكي الناس "، وكأنها أن تمردت حولت نفسها لسيرة على " كل لسان ".
فتاة تدعى "ر.س" ، من بلدة جنوبية قررت فضح أحد المتربصين بها عبر وسائل التواصل الإجتماعي علمًا أنها متزوجة ولكن يا للعار فما أكثر ما سمعته من " لو ما عطتو وج ما كان وصل معها بالحكي لهون "..
أخرى إعتقدت أنها " حرة " بجسدها ، فارتدت ما أعجبها ونزلت إلى الشارع لتنهال عليها الآف التعليقات الجنسية، فاتهمت أنها المسؤولة عن ذلك، ولو أمعنا بهذا الأمر لوجدنا في البلاد الاجنبية لباسًا اسوأ من ذلك لكنهم لم يفكروا " بتلطيشا ".
إقرأ أيضًا: في هذا المجتمع الذكوري.. أنصف نفسك تنصفي إبنتك
وفي الناحية الثانية رجل إستقوى عليها بعضلاته بعد أن عاد تعبًا، فإنهال عليها بالضرب ليفرغ الإحتقان وكأنها لعبة ملاكمة.
فأي يوم للمرأة وحتى الآن ما زال ينظر إليها على أنها إمرأة فقط، ألم يحن الوقت لإعتبارها انسانة؟
ومن هنا معايدة خاصة لكل نساء الأرض " كل عام وأنتن إنسان ".