أصبح الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، آخر الشخصيات السياسية الشهيرة التي انضمت إلى "تويتر"، وذلك على الرغم من أنّه كان له دور أساسي في حظره بالبلاد.
بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن "وكالة الأنباء الفرنسية" في طهران، الأحد 5 آذار 2017، كانت إحدى أولى التغريدات التي نشرها نجاد من حسابه الشخصي تشمل مقطعاً يدعو فيه الناس لمتابعته عبر "@Ahmadinejad1956".
وكتب باللغة الإنكليزية: "بسم الله. السلام على جميع الشعوب المُحبّة للحرية في العالم".
وتنص معلومات حسابه على "تويتر" على أنّه "زوجٌ، أبٌ، جدٌّ، أستاذٌ جامعي، رئيسٌ، عمدةٌ، فخور بأنّي إيراني".
ممنوع على الشعب مسموح للمرشد
وعلى الرغم من أنّ تلك الخدمة محظورة على المواطنين العاديين، فالعديد من كبار مسؤولي إيران ينشرون تغريدات بشكل مُنتظم، بمن فيهم الرئيس، حسن روحاني، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف.
حتى أنّ مكتب المُرشد الأعلى، علي خامنئي، يحتفظ بحسابات ناطقة بالعديد من اللغات.
المُستخدمون الإيرانيون - الذين بإمكانهم الالتفاف على الحظر باستخدام برامج الخصوصية - سارعوا بالإشارة إلى مفارقة أنّ "تويتر" كان محظوراً في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد عام 2009.
والاحتجاجات التي جاءت بعد اتهامات بتزوير الانتخابات، كانت تُعتبر هي الأولى في العالم التي استخدمت خدمة "تويتر" لحشد وتنظيم المظاهرات، وقد نالت لقب "ثورة تويتر".
وواصل موقع "تويتر"، ومواقع تواصل اجتماعي أُخرى، لعب دور بارز في الاحتجاجات بأنحاء الشرق الأوسط خلال "الربيع العربي"، بعد عامين لاحقين.
ويبذل نجاد الذي كان رئيساً للبلاد في الفترة من 2005 وحتى 2013، جهداً من أجل العودة للخطوط الأمامية بالحياة السياسية، خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، المقرر انعقادها في أيار 2017.