أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق، ألان جوبيه، اليوم الإثنين، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما تعالت الأصوات المطالبة بالاستنجاد به لتعويض مرشح اليمين، فرانسوا فيون، الذي تدنت شعبيته بسبب فضيحة "الوظائف الوهمية". ويأتي إعلان جوبيه بعد عقده لقاء الليلة الماضية مع الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، خصص لتدارس الوضع الحالي للمرشح الرئاسي، فرانسوا فيون، بحسب ما قال مصدر قريب من حزب الجمهوريين الفرنسي.
وأضاف المصدر، الأحد، رافضاً الكشف عن تفاصيل: "نعم. أجريا مناقشة طويلة".
وكان كريستيان إستروسي، وهو حليف مقرب من ساركوزي، قد قال، في وقت سابق من اليوم، الأحد، إنه سيصدر بمعية كبار الشخصيات في الحزب الفرنسي بياناً في الساعات المقبلة يدعو جوبيه إلى الترشح بدلاً من فيون. وجاء جوبيه في المركز الثاني بالانتخابات التمهيدية للحزب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبسبب هذه المشاكل المتراكمة في معسكر اليمين المحافظ، تمت الدعوة إلى اجتماع استثنائي، اليوم الإثنين، لقيادة حزب "الجمهوريون"، ممثلة باللجنة السياسية، من أجل "تقييم الأوضاع" داخل الحزب.
وتتألف اللجنة السياسية من مجموعة من الشخصيات القيادية، من بينهم المرشحون السابقون في التمهيديات، على رأسهم الرئيس السابق ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق جوبيه، الذي حاول أنصاره الدعوة إلى الاستنجاد به كبديل عن فيون. ويدرس الاجتماع احتمال دعوة فيون إلى التخلي عن ترشحه، بعد أن بات قسم مهم من الشخصيات اليمينية شبه متأكد من خسارة الحزب للرئاسيات، إذا لم يتخل فيون عن الترشح باسمه، بعد أن تهاوت شعبيته إلى درجة مقلقة، وصارت كل استطلاعات الرأي تتنبأ بهزيمته وإقصائه في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.