"الجزيرة"، وفي برنامج "ما خفي أعظم"، الذي أعده الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، أثبتت بالوثائق المصورة، والمسجلة صوتيا، مشاركة حزب الله، وسرايا المقاومة الموالية لها في المعركة.
وتبيّن وفقا لتحقيق "الجزيرة"، أن حزب الله استأجر شققا لعناصره في عبرا، قبل الأحداث، وهي التي اشتكى منها أحمد الأسير حينها.
ووفقا لأحمد الحريري، مدير مكتب الشيخ الأسير، والمتواري عن الأنظار حاليا، فإن عناصر الحزب هم من بادر إلى إطلاق النار من الشقق، وألمح إلى أنهم من قاموا بقتل أول ضابط من الجيش اللبناني، ما دفع الأخير لاتهام جماعة الأسير بالحادثة.
فضل شاكر بدوره، قال إنه مستعد لتسليم نفسه على الفور للسلطات اللبنانية، بشرط أن يوقن بعدالة القضاء.
وأوضح أن ما جمعه بأحمد الأسير هو "الظلم"، الذي وقع على السوريين والعراقيين، في إشارة إلى الفعاليات التي شهدتها لبنان تضامنا مع الشعب السوري، والتي شارك بها شاكر.
وقال شاكر إن "الفنان هو مجموعة من الأحاسيس والمشاعر"، مضيفا: "أنا أعيش في عالم مجرم".
وحول فيديو له وصف فيه قتيلين من حزب الله بـ"الفطيستين"، قال فضل شاكر إنه يستهجن السعي لمحاسبته على كلامه، مقابل الصمت عن جرائم حزب الله.
وأوضح شاكر أنه كان نائما في مكتبه عند وقوع أحداث عبرا، وذلك بسبب خروجه من منزله عقب تلقيه تهديدات من قبل عناصر حزب الله المتواجدين في شقق عبرا.
"الجزيرة" التقت أيضا برئيس اتحاد علماء المقاومة، ماهر محمود، والذي دافع بشدة عن حزب الله، وسرايا المقاومة، ونفى مشاركتهم في الأحداث.
كما عرضت "الجزيرة" تصريحات لوزير الداخلية حينها مروان شربل، والذي أقرّ بأن الأسير طلب منه الإذن في تسليح مجموعته، مضيفا: "قال لي الأسير لماذا تسمحون لحزب الله بحمل السلاح، فقلت له لإنه يقاوم ضد إسرائيل، وأخبرني برغبته بالقتال ضد إسرائيل، ورددت عليه بأن اذهب وقاتل".
حديث شربل يأتي ردا على تصريحات الأسير التي قال فيها إن "إعلان تسليح جماعته كان قانونيا، وبعلم رئيس الحكومة وعدد من الوزراء".
وكانت السلطات اللبنانية أوقفت الشيخ أحمد الأسير في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز سفر فلسطيني مزور، بعدما حاول تغيير مظهره الخارجي، وذلك بعد اعتقال العديد من أنصاره وتوجيه تهما لهم بالمشاركة في قتال الجيش اللبناني.