قالت مصادر فلسطينية، ان المطلوبين اللبنانيين للدولة والمتوارين في مخيم عين الحلوة غابوا عن الانظار واختبأوا في حي حطين، منذ يومين ، لا سيما المطلوب شادي المولوي الذي يتحرك بحزام ناسف، وهو أبلغ مسؤولين في المخيم انه يرفض تسليم نفسه إلى الجيش والخروج من المخيم بالطريقة التي دخل فيها.
ويؤكد المولوي، بحسب المصادر، أنه مستعد لتفجير نفسه، إن اضطر إلى ذلك، ويرفض عرض الخروج الآمن من المخيم الى سوريا وتحديدا الرقة، مؤكدة ان فضل شاكر (فلسطيني) لم ينم الليل الماضي في منزله في حي الطوارئ بل في حي الصفصاف بحماية من مجموعة ابو قتادة التابعة لبلال بدر وهو يرفض تسليم نفسه، كما كل الوساطات التي تعرض عليه، ويشترط الانتقال من المخيم الى قطر مباشرة ويريد ضمانات، وهو ما يرفضه الجيش اللبناني ويطالب بمحاكمته على مشاركته في احداث عبرا مع الشيخ الموقوف احمد الاسير .
وفي تطور لافت في توقيته، على وقع مشهد رفع سقوف المطالب والشروط، وعقب صلاة الجمعة ظهر المولوي وبلال بدر معا يصليان في جامع الصفصاف في المخيم.
ولفت مصدر أمني لبناني، إلى أن جامع وحي الصفصاف يشهدان استنفارا غير مسبوق ولقاءات مكثفة داخل قاعد المسجد في مشهد يوحي بسيناريوهات ترسم اما لخروج المولوي مع مجموعته أو لمعركة قريبة لتغطية خروج مسلحي الشمال وعلى رأسهم المولوي، فيما الجيش مستنفر وينفذ حملات تفتيش دقيق على كل مداخل المخيم.
وعلى خط آخر، لفتت مصادر فلسطينية الى ان مجموعات بلال بدر والشعبي والشهابي التي قاتلت حركة "فتح" خلال الاشتباكات الأخيرة لا تزال على جهوزيتها العسكرية وتتحين الفرص ولم تسحب اسلحتها، كاشفة أن بدر اجتمع في قاعة عرب زبيد بالشهابي وهلال والشعبي وجمال رميض وتوفيق طه واعلنوا انهم مع وقف اطلاق النار لكنهم يخشون ان تكون "فتح" تتهيأ لابادتهم او اعتقالهم وتسليمهم للدولة اللبنانية، لذلك فانهم سيبقون على درجة عالية من التأهب استعدادا لأي متغيرات.
وأكد مصدرفي "فتح"، أن هناك ضغطا كبيرا على المخيم من قبل الدولة اللبنانية في هذه القضية، فهولاء المطلوبون لبنانيون ونسأل لماذا هم داخل المخيم، مشددا على "أننا لم ندخلهم الى المخيم، ومطلوب منا الآن اعتقالهم، نحن نقول ليخرجوا كما دخلوا حفاظا على سلامة 100 الف نسمة ونقول لهم ارحموا اطفال المخيم ونساءه ومن فيه".
وحول كيفية تسليمهم، طالب "باعتماد الطرق الصحيحة لأننا لا نريد فتح معارك واذا امتنعوا هناك اجراءات اخرى".
المركزية