قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف 4 إن هذه أول مرة ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل الانتقال السياسي في سوريا.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي من جنيف: “مستعدون للانخراط بأي وقت في هذه المفاوضات حتى نعود لبلدنا سوريا”.
وقال: “في بلدي الحبيب سوريا إرهاب أسود جلبه النظام السوري لتشويه صورة الثورة السورية”. وأكد الحريري أن “الميليشيات الطائفية الموالية للنظام تمارس نفس جرائم تنظيم داعش”.
واعتبر الحريري أن مقاتلينا من الجيش الحر هم الذين نعتمد عليهم لمحاربة الإرهاب.
وأوضح أن المبعوث الدولي لسوريا “ستيفان دي ميستورا طرح ورقة من 12 بنداً عن المبادئ الأساسية العامة للحل في سوريا، وهي مقبولة ومستقاة مما قدمناه العام الماضي، وكثير من البنود موجود في القرارات الدولية، ولدينا بعض الملاحظات لإغناء ورقة المبادئ”.
وقال إن عدد الضحايا وصل إلى 400 ألف، وفي يوم تقرير العفو الدولية أضيف للعدد 13 ألفاً شنقوا في سجون الأسد.
وأكد أن ورقة دي ميستورا تثبت أن الشعب السوري وحده يحدد مصيره بالطرق الديمقراطية، مشيراً إلى أنه لا تنازل عن أي جزء من أراضي سوريا.
وتحدثت الورقة – بحسب الحريري – عن تمثيل عادل للمجتمعات المحلية في إدارة الدولة السورية.
وذكر أنه “ناقشنا القضايا الهامة في قرار 2254، وأكثر ما تم نقاشه هو الانتقال السياسي، لأنه يشكل أولوية للانتقال لبقية الخطوات”.
أكدت ورقة دي ميستورا “إدخال إصلاحات وضمان سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان”، وكذلك “حماية حق اللاجئين والنازحين في العودة إذا رغبوا في ذلك”.
ورحب الحريري، خلال المؤتمر الصحافي، “بأي جهة وطنية ترفع مصالح الشعب السوري”.
ورداً على سؤال “لماذا لم نسمع منكم أية إدانة للاحتلال التركي لأية قرى سورية؟” قال الحريري “كان أولى أن تصف الاحتلال الروسي والإيراني وطائرات 64 دولة، وطائرات إسرائيلية، ونتحدث بعدها عن السيادة.. من يقاتل الآن في درع الفرات هو الجيش الحر، ونحن نرحب بأي جهد دولي لمحاربة داعش، ليس على طريقة النظام”.
وقال: “بشار الأسد مستعد أن يحرق كل البلد من أجل يبقى على الكرسي”. وأضاف أن هناك “اتفاقاً على موعد افتراضي مع دي ميستورا لاستئناف المفاوضات”.