نقلت وسائل إعلامية من مصادر مطلعة داخل إيران حصول بعض الاضطرابات ليلة عزاء ذكرى "استشهاد فاطمة الزهراء" في بيت المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في طهران.
وقالت المصادر، إنه في لحظة دخول الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى مجلس العزاء المقام في البيت الرهبري (بيت المرشد في إيران، وهو يشبه الديوان الملكي أو الديوان الأميري في بعض الدول)، هتف الحضور وكان أغلبهم من الحرس الثوري وقيادات التيار المحافظ وتشكيلات حزب الله (ايران).. وبصورة موحدة، بشعارات ضده الرئيس حسن روحاني، الأمر الذي فاجأه والوفد المرافق.
وكشفت بعض التسريبات التي نشرها نشطاء إصلاحيون أنه عند دخول روحاني إلى مجلس العزاء في بيت المرشد هتف الجمع بشعار "مرگ بر فتنه گر"/ وترجمته إلى العربية، "الموت للمحرض"، في إشارة إلى الرئيس روحاني.
وفضّل روحاني، بحسب المصادر، ترك مجلس العزاء قبل بدء "آية الله حسين بناهيان"، أحد أبرز قيادات حزب الله في إيران، والمعروف بمواقفة المتطرفة ضد روحاني، بإلقاء كلمته.
وعند مغادرة روحاني المجلس، هتف جميع الحاضرين بشعار "نه سازش نه تسليم"، أي "لا للمصالحة ولا للاستسلام.
وعلق الناشط السياسي الإصلاحي الإيراني محمد علي محمدي على حادثة الشعارات بالقول: "النظام الإيراني في قضية شطب رؤسائه، له أيد طويلة"؛ في إشارة إلى شطب الحسن بني صدر وخاتمي ومير حسين موسوي.
وأضاف محمدي: "لو كان شخص آخر مكان روحاني لترك المجلس (بيت خامنئي) منذ بداية إطلاق الشعارات ضده، لكنه (روحاني) كان نبيلا جدا، وحافظ على احترام ومكانة بيت المرشد".
وتابع محمدي قائلا: "الرئيس روحاني تحمّل الإهانة، وبقي جالسا في بيت المرشد، ولكن يبدو أن هناك (خاتمي) آخر في الطريق"؛ أي أن هناك تمهيدا لحذف روحاني كما تم حذف الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الحرس الثوري بعد مجيء ترامب بات يخطط لمجيء رئيس محافظ ومقرب من قادة الحرس ومن خامنئي".
وقال محللون إن الحرس الثوري يتخوف في حال حدث صدام مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تكون مواقف الرئيس الإيراني غير متوافقة مع مواقف المرشد والحرس الثوري، كما حدث ذلك إبان الحرب العراقية - الإيرانية، والخلاف والانقسام الذي ظهر بين بني صدر والخميني".