اشار رئيس حزب القوات اللبنانيةسمير جعجعإلى أنه "في أقصى دول أفريقيا لم يعد هناك مجتمعات دون كهرباء، ومنذ سنوات بدأت أسأل نفسي هل ممكن أن يكون الموضوع إلى هذه الدرجة مستحيل في لبنان إلى أن وصلنا إلى الحكومة الحالية وشاء الظرف وشاءت التركيبة الموجودة والتفاهم مع التيار الوطني الحر أن نتمثل في الحكومة بمجموعة وازنة من الوزارات، وأول ما طرأ إلى ذهني هو موضوع الكهرباء"، مشيراً إلى أنه "خلال درسنا للموازنة العامة علينا أن ندرس موضوع الكهرباء، والموازنة هي أهم شيء في الدولة وخلال درسنا له ظهر لنا بند عن عجز كبير في الكهرباء للعام المقبل في الموازنة، وفي الموازنة يوجد بند اذا صححناه يوفر على الدولة مليار و200 مليون دولار من العجز في موضوع الكهرباء، ومن هنا رأينا أن تصحيح موضوع الكهرباء مهم لتصحيح الموازنة ونحن لا نتعدى على وزير الطاقة والمياه، وبالمناسبة إذا كان لدى وزير الطاقى سيزار أبي خليل أي اقتراحات في وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والاعلام فنحن جاهزون لها".
وفي كلمة له خلال المؤتمر التنموي لكسروان الفتوح اشار جعجع إلى أن "وزراء التيار الوطني الحر لديهم نية طيبة بحل مشكلة الكهرباء، لكن المشكلة بتركيبات الادارات اللبنانية وبعمل الحكومة اللبنانية"، لافتاً إلى أن "وزير الخارجية جبران باسيل هو من وضع سابقا خطة لتصحيح الكهرباء وهو يريد تطبيقها لكن الادارات اللبنانية منعته من ذلك"، معتبراً أن "المعادلة بسيطة أنه من عام 1994 وحتى الآن نحاول اصلاح موضوع الكهرباء لكن القطاع أعطانا ديون للدولة وتؤدي إلى زيادة الدفع على المواطن ما يقارب مليون ونصف دولار في السنة، وأمام هذا الواقع يجب ان نسأل إن كان هناك حلول موجودة. والموضوع هو موضوع حكومة وادارة بكاملها بالوقت الذي يوجد حل آخر متوفر بعد دراسة مستفيضة ولا يكلف الدولة أي أموال اضافية".
ولفت جعجع إلى انه "اذا شعرنا اننا موجودين في الحكومة دون تغيير الوضع القائم سنقدم استقالتنا لاننا لا نهوى العمل الحكومي بل هدفنا تصحيح الوضع القائم. والمطلوب قرار من الحكومة بالطلب من وزير الطاقة وضع دفتر الشروط للمناقصة للكهرباء في لبنان في مهلة أقصاها 3 أشهر. وثمة قانون صدر عام 2014 يجيز لوازة الطاقة تلزيم القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء"، مشدداً على أن "صلابة العلاقة والتفاهم بين الوطني الحر والقوات هي من عناد وصلابة ميشال عون ومن عناد وصلابتي أنا. في بداية الطرح في موضوع الكهرباء كان هناك فروقات بوجهات النظر عن كيفية مقاربة الموضوع، ومن يحاول الايقاع بنا اقول له لن تصلوا لأي نتيجة"، معتبراً أن "من ينتقد الخصخصة هو نفسه من بيشرع المقاومة. لذا يقولون انه يمكن ان يقاوموا بشكل خاص لأن الجيش اللبناني غير جاهز لكن لا يمكن تكليف القطاع الخاص بأحد قطاعات الدولة لأن الادارات غير جاهزة، كيف يعقل هذا؟ وليس صحيحا ان الجيش اللبناني غير جاهز بل البعض يجعله غير جاهزاً"، مشيراً إلى أنه "كلما طرحت القوات طرحاً يجعله البعض يبدو وكأنه لا يجوز، والقوات من الأحزاب القلية جدا التي 99.99% من قواعدها هي من الشعب الفعلي. وبمالناسبة هناك منطقة زحلة تحصل على كهرباء لمدة 24/24 لذا نرى أن هذا الشيء غير مستحيل على لبنان كله، كما انه توفر على المواطن مبلغاً من المال، وخطة القوات للكهرباء مستوحاة مما قامت به شركة كهرباء زحلة".