"لم أقصد إهانة الفلسطينيين الأمر كان مجرّد مزحة"، هكذا ردّ الإعلامي هشام حداد مقدّم برنامج "لهون وبس" على شاشة LBCI وLDC على الهجوم الذي تعرّض له على خلفية تعليقه مساء أمس على الحلقة الأخيرة من برنامج "أراب أيدول"، من خلال نكتة أُسيء فهمها وفسّرت على أنها إهانة للفلسطينيين واستخفافاً بهم.
فتعليقاً على إحراز الفلسطيني يعقوب شاهين لقب "أراب أيدول" متفوقاً على زميليه الفلسطيني أمير دندن واليمني محمد عمّار، وتأكيد مجموعة MBC أنّ التصويت للمشتركين كان الأعلى في تاريخ البرنامج، قال هشام في حلقة الأمس من برنامجه "لهون وبس" إنّ نسبة التصويت المرتفعة سببها الهواتف المسروقة في مخيم صبرا للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
المزحة لم تلقَ أصداءً إيجابيّة لدى فلسطينيين اعتبروا أنّ هشام أهانهم، فقاموا بشنّ حملة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، واتّهموه بالعنصرية كما طالبوه بالاعتذار من الفلسطينيين على ما بدر منه من إساءة.
في اتصال معه، نفى هشام أن يكون قد قصد الإساءة إلى الفلسطينيين، وقال "كنت أنتقد بشكل غير مباشر خروج بعض المخيمات عن سيطرة الدولة اللبنانية، والتجاوزات الأمنية فيها".
وتابع "الفلسطينيون أنفسهم عندما تحصل تجاوزات في المخيمات، يقولون إنّ هذه التجاوزات ومرتكبيها لا يمثلونهم، فضلاً عن أنّ هؤلاء ليسوا فلسطينيين فقط، بل بينهم لبنانيون وسوريون وأشخاص من كافة الجنسيات يرتكبون أعمالاً جرميّة ثم يذهبون للاختباء في المخيم، بالتالي لم نكن نقصد جنسيّة معيّنة حتى نُتّهم بالعنصرية".
وعن تخصيصه الفلسطينيين بالقول إنّ نسبة التصويت المرتفعة كانت بسبب الهواتف المسروقة، التي صوّتوا من خلالها لمشتركي "أراب أيدول" قال "لم أكن أقصد الفلسطينيين، وكما سبق وقلت قصدت التفلّت الأمني، فعندما فاز المشترك يعقوب شاهين اشتعلت المخيّمات بإطلاق النار، وفي اليوم التالي في فترة إعادة البرنامج قلت إنّهم عادوا وأطلقوا النار لأشير إلى هذه التجاوزات".
وتابع "فإمّا أنّ ما يحصل من تجاوزات لا يمثّل الفلسطينيين ما يسقط عنّي تهمة العنصرية، وإمّا أنّه يمثّلهم وبالتالي من الجائز انتقاده، رغم يقيني أنّه لا يمثّلهم".
وعن الانتقادات التي وصلته بسبب سخريته من بكاء المشتركين في "أراب أيدول"، وبعضهم كان يبكي وطنه مثل اليمني محمد عمار، الأمر الذي اعتبره البعض استخفافاً بمشاعر المشتركين قال هشام "كنت أقصد أن أقول إنّ برامج كهذه يكون عنوانها الفرح في الخارج بينما عنوانها لدينا الدموع، عندما غنّت شيرين لم تغنِّ للوطن ولا للقضية فبكت نانسي، بالتالي أنا لم أسخر من القضية وكنت أحاول أن أحوّل الأمور إلى نكتة وبالفعل ثمّة مبالغة بالبكاء في البرنامج".
يدرك هشام أن برنامجه ناجح ويحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، إلا أنّه لا يجعله بمنأى عن النقد، هو الذي تمرّس في انتقاد الآخرين، فأصاب أحياناً وأخطأ أحياناً أخرى عندما وقع في فخ المبالغة أو أُسيء فهمه.