كشفت تقارير إعلامية عن رسالة بعثها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، يقترح فيها عقد محادثات سرّية في تركيا.
وكشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جواد كريمي قدوسي، عن قيام ظريف بإرسال رسالة إلى تيلرسون لعقد محادثات سرية في مدينة إسطنبول التركية.
وأوضح قدوسي أن "الرسالة الإيرانية شملت 4 مطالب من ريكس تيلرسون، أهمها الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1".
وطلب وزير الخارجية الإيراني من نظيره الأميركي بضرورة مساعدته والعمل على عدم تمزيق الاتفاق النووي، منوهًا إلى أن أمريكا إذا أقدمت على تمزيق هذا الاتفاق فإن طهران سترفع شكوى ضد واشنطن في مجلس الأمن الدولي".
وتابع النائب الإيراني "ظريف طلب من ريكس تيلرسون اختيار شخصية أمريكية من أجل الاستمرار في التفاوض معها بشأن مواضيع تتعلق بالاتفاق النووي للمرحلة المقبلة"، مبينًا أن "ظريف طالب من نظيره الأميركي أن تعقد هذه الجلسات والمحادثات بشكل سري في إسطنبول".
وحث ظريف، بحسب الرسالة السرية، الوزير ريكس تيلرسون لإيجاد قنوات مباشرة بينهما في حالات الضرورة، داعيًا ظريف إلى عدم تكذيب هذه المعلومات، بحسب النائب الإيراني كريمي قدوسي.
وتعد رسالة ظريف أول تواصل رسمي بين حكومة الرئيس حسن روحاني، وحكومة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، الذي تعهد في تصريحات سابقة بتمزيق الاتفاق النووي مع طهران الذي اعتبره "الاتفاق السيىء"، مؤكدًا أنه"سيعيد النظر في هذا الاتفاق".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال السبت الماضي، ردًا على سؤال وجه إليه عما إذا كانت هناك قنوات دبلوماسية بين وزارة الخارجية الإيرانية وفريق السياسة الخارجية في الإدارة الأميركي الجديدة: إنه لا توجد أي علاقات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وإن ما تم حتى الآن كان بخصوص خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي).
وأضاف: "الاتصالات السياسية مع الولايات المتحدة الأميركية انتهت بعد إكمال موضوع خطة العمل المشتركة الشاملة"، مؤكدًا مرة أخرى عدم وجود إتصال مع الإدارة الأميركية الجديدة.
(وكالات)