تحت عنوان "MTV" و"الجديد" في "مخفر حبيش"، كتبت صحيفة "الأخبار": اندلعت أمس جولة اشتباك جديدة بين "MTV" و"الجديد". الاشتباك كان مباشراً هذه المرة، ودارت رحاه بين المتصارعين في شارع بلس ــــ الحمرا. بدأت الحكاية مع خبر عاجل أرسلته "MTV" يفيد باحتجاز فريق عملها من قبل عناصر أمن فندق يملكه تحسين خياط في الحمرا، قبل أن تفتح القناة هواءها من أمام ثكنة حبيش للتنديد بـ "زعران تحسين خياط"، بحجة أن عناصر الأمن المكلفين بحماية الفندق احتجزوا فريق تصوير تابع للقناة.
ردّت "الجديد" بخبر عاجل يفيد بأن "فريق من MTV يدخل عنوة إلى فندق مملوك من تحسين خياط منتحلاً صفة مصورين في قناة الجديد، والقوى الأمنية تحقق في الحادثة". لم يطل الأمر قبل أن يقتاد عناصر أمنيون عناصر أمن الفندق وفريق MTV إلى فصيلة رأس بيروت، بناءً على إشارة القضاء.
المصادر الأمنية تحدثت عن روايتين؛ الأولى نقلها عناصر أمن الفندق الذين أفادوا بأن فريق مصوّري "MTV" ركن سيارته في المواقف المخصصة للفندق، وبدأ بتصوير الشارع قبل أن يحاول تصوير الفندق، ما دفع عناصر الأمن إلى اعتراضه لعدم حصوله على إذن مسبق، لكون الفندق ملكاً خاصاً. وطلبوا الاطلاع على ما تم تصويره، فرفض مصوّر "MTV" ذلك. عندها أبلغت إدارة الفندق القوى الأمنية التي اصطحبت مدير الفندق وعناصر الأمن وفريق "MTV" إلى مركز الفصيلة.
الرواية الثانية ساقها فريق قناة "MTV"، وفيها أنه كان في صدد إعداد تقرير عن قرصنة الهواتف الخلوية لعرضه في النشرة المسائية، مؤكداً أنه لم يُصوّر الفندق. وأكد أنه لو كانت لديه نية للتصوير السرّي لما حضر بسيارة عليها لوغو "MTV"، وما كان ليستخدم مصعد الفندق وهو يحمل كاميرته بشكل ظاهر. ولدى الاطلاع على مضمون حافظة الذاكرة الخاصة بالكاميرا، تبيّن فعلاً أنه لا توجد عليها مواد مصورة.
وبعد الضجة التي أُثيرت لساعات حول قضية فارغة، تبقى هناك ثلاثة احتمالات بشأن حقيقة ما جرى؛ إمّا أن المصوّر مسح مضمون التصوير قبل الوصول إلى مبنى الفصيلة، أو أنّ ما جرى كان "فخّاً" نصبته "MTV" لتقع فيه "الجديد"، أو أن ما جرى كان محض مصادفة، لكن القلوب المليانة بين الطرفين فجّرت القضية.