قال تقرير إسرائيلي، إن لدى الجناح العسكري لحركة "حماس"، 15 نفقا على الأقل، أسفل الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت القناة الثانية، في التلفاز الإسرائيلي، عن إسرائيليين في التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قولهم، إن "حماس لم تتوقف عن حفر الأنفاق".
وجاء نشر التقرير قبل يوم واحد، من نشر المراقب العام في إسرائيل، يوسيف شابيرا، مساء غد الثلاثاء، مقاطع من تقريره حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في العام 2014.
وبررت الحكومة الإسرائيلية حربها التي استمرت أكثر من 50 يوما في تموز وآب 2014 بوقف خطر الأنفاق، وأعلنت في نهايتها تقويض هذا الخطر.
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" تستخدم هذه الأنفاق للتسلل إلى قواعد عسكرية إسرائيلية وتجمعات سكانية إسرائيلية، محاذية لقطاع غزة، بغرض تنفيذ هجمات واختطاف جنود ومواطنين إسرائيليين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن التقرير سيستعرض ما جرى في الأشهر التي سبقت الحرب التي أطلقت عليها الحكومة الإسرائيلية اسم "الجرف الصامد" سيما في موضوع الأنفاق.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية واسعة الانتشار، اليوم الإثنين، إن التقرير سيوجّه انتقادات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، موشيه يعالون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس.
وسبق أن أشار وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت، قبل نحو الشهر، إلى أن التقرير المرتقب سيسبب "هزة أرضية أمنية".
واستبق يعالون إصدار التقرير ببيان قال فيه:" في الأسابيع الأخيرة ستسمعون الكثير من الجرف الصامد".
وأضاف، في التصريح الصحفي الذي نشره مساء السبت وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه:" أولئك الذين تعاملوا مع السياسة في الحكومة خلال الحرب، على نحو غير مسبوق، سيواصلون ذلك هذا الأسبوع أيضا".
وتابع يعالون:" سيقولون لكم إنهم لم يعلموا... إنه لم يقال لهم... إنهم لم يتلقوا التقارير، والكذبة الأكبر منها جميعا القول إننا لم نكن مستعدين وإننا خسرنا، كل هذا هراء".
وكان بنيت، قد قال في الأشهر الأخيرة إن الحكومة الإسرائيلية لم تعلم عن خطر الأنفاق، وإن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعدا لهذا الخطر.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، مؤخرا عن تخصيص أموال ضخمة، لإقامة جدار إسمنتي متطور على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل لمنع الأنفاق.
وكان وزير الاسكان الاسرائيلي "يوآف غالانت"، قد انتقد أمس الأحد، أداء رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانس، ووزير الدفاع السابق، موشيه يعلون، خلال الحرب.
وقال غالانت، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، المعروف باسم "الكابينيت"، إن الاستعدادات لخوض المعركة في قطاع غزة كانت "ناقصة وانطوت على الإهمال"، وفقا لما نقلته عنه الاذاعة الاسرائيلية العامة.
وفي سياق مرتبط، نقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية، أمس، تصريحات لوزير اسرائيلي سابق لم تذكر اسمه، وصف خلالها أداء المجلس الوزاري المصغر، خلال الحرب، بأنه الأسوأ خلال العقدين الأخيرين.
وشنت إسرائيل في السابع من تموز 2014، حرباً على غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" استمرت 51 يومًا، أدّت إلى مقتل 2322 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفًا آخرين.
وفي المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية أن 68 عسكريًا إسرائيليا قد قتلوا، خلال الحرب، بالإضافة إلى 4 مدنيين، وإصابة 2522 شخصاً، بينهم 740 عسكريًا.