يعقد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، المؤتمر الدولي الأول حول "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، وذلك يوم الثلاثاء المقبل في فندق فيرمونت تاورز هيليوبليس المطار بمشاركة وفود من أكثر من 50 دولة وسط حضور واهتمام عربي ودولي كبيرين.
ويرعى هذا المؤتمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويرأسه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، ويشارك فيه البابا تواضروس الثاني ورؤساء الكنائس الشرقية وعلماءُ ورجالُ دِينٍ ومُفكِّرون ومُثقَّفون وأهلُ رأيٍ ومعرفةٍ وخِبرةٍ من المسلمين والمسيحيِّين، وشَخصياتُهم المدَنيَّةُ؛ وذلك للتداوُل في قضايا المواطنةِ والحريَّاتِ والتنوُّعِ الاجتماعيِّ والثقافيِّ ..
ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر، الذي ينعقد في الفترة من 28 شباط / فبراير إلى 1 آذار / مارس المقبل، "إعلان الأزهر للعيش الإسلامي المسيحي المشترك"، الذي يقتضي العيش سويا في ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع وهي الرسالة التى يوجهها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك علماء الدين ورجاله، وأهل الرأي والخبرة والمسؤولية إلى الشعوب كافة وصناع القرار فيها.
ويبحث المؤتمر في أربعة محاور:
1-يتناول الأول موضوع المواطنة، ويتضمن العناوين التالية: خصائص المواطنة وشروطها فى عالم اليوم، الأوضاع الحاضرة لعلاقات المواطنة في العالم العربي في النصوص والنفوس والوقائع، ثم رابطة المواطنة: أبعادها ومستقبلها، وأخيرًا الأزهر وسؤال المواطنة.
2-كما يدور المحور الثاني حول قضية الحرية والتنوع، ويتضمن الموضوعات التالية: حرية الأفراد وهوية الجماعات، الحرية في الممارسة واحترام التنوع، الأديان والحريات، دور الدولة في صون الحريات وحماية التنوع.
3-أما المحور الثالث فيستحضر مسائل التجارب والتحديات، ويتضمن الموضوعات التالية: مبادرات الأزهر، المبادرات المسيحية، الكلمة السواء، المبادرات المشتركة.
4-المحور الرابع يعالج قضايا المشاركة والمبادرة، ويتضمن الموضوعات التالية: العمل مًعا لدرء مخاطر التفكك والانقسام، العمل معا في مواجهة التعصب والتطرف والإرهاب، العمل مًعا في ترسيخ شراكة القيم وتفعيلها، العمل مًعا للحيلولة دون توظيف الدين في النزاعات، العمل مًعا من أجل مشاركة أوسع في الحياة العامة.
كما يناقش المؤتمر أيضا الأبعاد المشرقيَّة والعالميَّة للتجربة العربيَّة الإسلاميَّةِ والمسيحيَّةِ في العَيْشِ المشترَكِ والمُتنوِّعِ، وقضايا هذا العَيْشِ ومُشكِلاته وتحدياته؛ وذلك للنظرِ في الإمكاناتِ المتجدِّدةِ للحاضِرِ والمستقبَلِ، والعملِ مَعًا على التفكيرِ بعقدٍ توافقيٍّ جامعٍ ومُتَكافِئٍ يَتَمتَّعُ بمُقتَضاه الجميعُ بالحريَّةِ والمسؤوليَّةِ والانتماءِ الحُرِّ ، والحقوقِ الأساسيَّة، والرُّؤيةِ الواعدةِ للمُستقبلِ.
مجلة النور