كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، عن أن بلاده توافقت مع الحكومة الروسية على "خارطة طريق" لإنتاج مشترك للوقود النووي.
وقال صالحي، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة(إسنا) الإيرانية، السبت 25 فبراير/شباط، إن "أحد أكثر العناصر الهامة التي تمت مناقشتها في إطار المفاوضات بشأن التعاون الذري، وتم وضع اللمسات الأخيرة في نهاية المطاف عليها، كان الإنتاج المشترك للوقود بين روسيا وإيران".
وأضاف: "لقد تحدثنا عن حاجتنا إلى مساعدة من روسيا في هذا المجال"، بكل صراحة. وأشار إلى أن إيران اقنعت روسيا بتقديم الإستشارات الفنية لها بشأن إنتاج الوقود النووي.
وتسعى إيران لزيادة إنتاجها من الوقود النووي في وقت تلوّح فيه واشنطن باحتمال إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته معها "الدول الست" في فيينا بعد مفاوضات شاقة ومعقدة استمرت لعدة سنوات، وتهدد بفرض المزيد من العقوبات عليها بسبب برنامجها الصاروخي.
واعترف صالحي بصعوبة المفاوضات مع روسيا وطول مدتها، فقال: "وهكذا، وبعد مفاوضات طويلة ومكثفة استمرت أكثر من عامين، تمكنا من التفاهم على خارطة الطريق"، مشيرا الى أن خارطة الطريق هذه تم وضعها خلال الزيارة التي قام بها نائبه بهروز كمال واندى إلى موسكو في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وعلى خط مواز، أكد صالحي ما كان قد أعلنه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من أن بلاده تعتزم شراء نحو ألف طن من الکعکة الصفراء من کازاخستان فی المستقبل القریب. وقال إنه من المقرر أن تتحول 300 کلغ منها إلی غاز UF6 ليتم بیعه إلی کازاخستان من جدید، ومن هذا المنطلق، فإن إیران تنضم للمرة الأولی إلی نادی الدول المنتجة والمصدرة لهذه المادة فی العالم.
وكشف أن إیران باعت نحو 70 طنا من المیاه الثقیلة لمفاعل أراک النووی بعد تنفیذ الإتفاق النووي إلی الولایات المتحدة الأمريكية وروسیا، مشیرا إلی أن حجم الاحتیاطات من الكعكة الصفراء فی إیران خلال العام الأخیر وصل إلی 382 طنا.
وأشار إلی أن إنتاج إیران للكعكة الصفراء سیرتفع خلال العام الإیرانی المقبل عدة أضعاف، إلی جانب مساعيها لشراء ألیاف الکربون.