منذ الخطاب النووي وإسرائيل تموت رعباً تنظف الملاجىء وتمسح الصدأ عن سلاح الخردة التي بحوزتها من دول إستخدمته واستعملته في الحربين العالميتين الأولى والثانية وأعطته لليهود المتشردين من كل أصقاع الأرض ليدافعوا عن أنفسهم من الفلسطينيين والعرب والمسلمين المزودين بأفضل ما أنتجه الغرب الجديد من أسلحة مدمرة ومزلزلة وقادرة على نسف الكيان الغاصب من الجذور.
ما أحوج إسرائيل الى توبة نصوحة كيّ تنسحب من إسرائيليتها وتهرب مجدداً الى صقع اوروبي لتحمي يهوداً من محارق جديدة ستأكل لحمهم المتبقي أو سيتحولون الى قردة وخنازير بفعل أدعية المؤمنين التي يستجيب لها الله لصدقها في لحن القول.
إقرأ أيضًا: ماذا فعل بري في طهران؟
سمح الفلسطينيون والعرب والمسلمون لليهود والصهاينة أن يستأجروا فلسطين لستين سنة قابلة للتجديد إذا ما قررت إسرائيل ذلك كونهم أبناء عم وعانوا الأمرين من دنيا لم تنصفهم طيلة تاريخهم المرابي بحق الشعوب فقرر ملوك المسلمين وأحزاب العرب منحهم هوية سياسية تنقذهم مما هم فيه من ضياع على أبواب العالم وصفق لهم الغرب وهنأهم على كرمهم الزائد ونبل إنسانيتهم وكرم أخلاقهم تجاه الغريب والضيف وهذه حفاوة تاريخية إشتهر بها العرب منذ القدم وأمضاها الإسلام كونها رسالة إنسانية على الحكام وأولي الأمر العمل بها حتى قيام الساعة.
حرام أن تُهدد اسرائيل هذا الكيان الهادىء على البحر المتوسط و أن نشهر بوجهها ألستنا الطويلة من المحيط الى الخليج وأن نردع كيد عدوانها الى نحرها فهي لم تقدم على فعل يؤذينا ويضرّ بنا فما بين حماس وفتح ليس من صنع الليكود أو العمل وما بين مصر والإخوان ليس من صنع العقل الأمني الإسرائيلي وما بين مصر وتركيا ليس نتيجة تخطيط يهودي مسبق يقف وراء كل الخلافات القائمة في المنطقة ووراء حروب اليمن والعراق وسورية وليبيا وما يجري في الصومال وما جرى وما يجري في عالمنا المتخم بالبشر المستعدين للموت ضدّ بعضهم البعض لا ضدّ العدو.
إقرأ أيضًا: الجماهير التي جعلت الشيطان إلهاً
بعض المغنين والمطربين ومن معهم من لوازم صوتية وتصفيقية وتلحينية يثيرون غبار الحرب طالما أن عدواً قد بال على نفسه واعترف بالهزيمة مسبقاً قبيل حدوثها المرتقب والمنتظر من غرف الأخبار اليومية لأمّة لم تستفق يوماً على نهار جميل أعوذ بالله من أمّة لا تتعظ من دينها وقرآنها ولا تملك قوة ورباط خيل وتصهل صهيل المقتول منذ عام 1948 فكل دول القومية العربية نشأت وإستمرت وإنتهت على أساس فلسطين ولم تطلق رصاصة واحدة ولم ترم حجراً واحداً تجاه فلسطين بل وجهت صواريخها الكيماوية ضدّ شعوبها وكذلك حال الدول الأخرى غير المرتدية لزي عسكري وحال نخب الأمّة التي راودت الحكام عن أنفسهم وقالوا لهم هيت لكم من حرير وحرائر.
سبحان الله من مات في فلسطين أقلّ بكثير ممن مات في طريقه الى فلسطين وكل على هوى ليلاه ومازال هناك من يصخ آذاننا طلعة كل مساء بمذيع سعيد مصر وصحاف العراق بأن إسرائيل جبانة وخائفة وتموت رعباً وتبحث عن مكان آمن لها في العالم بعد أن استعد جيش الأمّة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة ووافاه جيش الأمّة الاسلامية ذات الدين الواحد الأحد لتحرير الأرض المقدسة من الأنجاس الصهاينة الذين طمعوا بكرم الأمتين فإستباحوا وأفسدوا فجاءهم نصرالله والفتح.