كشفت معلومات استخباراتية عن طرق تحرك أفراد التنظيم عبر شبكة من الأنفاق داخل ليبيا، بحسب مسؤولين أميركيين، حيث قال المسؤولون إن الغارات الجوية الأميركية الأخيرة على معاقل تنظيم "داعش" في سرت ساهمت في جمع معلومات حيوية ووثائق وبيانات تمكنهم من تتبع واستهداف مزيد من مقاتلي "داعش"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا نيوز غازيت" الأميركية.
وقال مصدر عسكري أميركي، إن القوات التي تقاتل "داعش" تستجوب بعض مقاتلي التنظيم الذين نجوا من الغارات الجوية، وأفادت المعلومات بأن عناصر "داعش" في ليبيا على اتصال مباشر مع مع قيادات التنظيم في سوريا.
وقصفت طائرات أميركية معسكرين في سرت أسفر عن مقتل 80 من عناصر التنظيم، كانوا يخططون لشن هجمات على أوروبا، جميعهم من المقاتلين الأجانب وليسوا ليبيين.
وكان قائد القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، توماس وولدهاوسر، كشف في تصريحات إلى وكالة "أسوشيتد برس" أن عدد عناصر "داعش" المتبقين في ليبيا لا يتعدى بضعة مئات، مشيرًا إلى تراجع أعداد مقاتلي التنظيم من خمسة آلاف نتيجة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني بدعم من القوات الأميركية.
وأكد أن القوات الأميركية حصلت على معلومات حيوية من المعسكرات التي تم استهدافها جانفي الماضي، مضيفًا أن هناك بعض المعلومات التي نعمل عليها حاليًا ورفض توضيح مزيد من المعلومات.
وقال وولدهاوسر: حصلنا بالفعل على معلومات يمكن البناء عليها، وسنستمر من هنا ونرى ما يمكن الوصول إليه، نحن نراقب الوضع ونرى أين يمكن لمجموعة منهم التجمع مجددًا، فنحن نراقب معسكرات التنظيم منذ الخريف الماضي، مشيرًا إلى أن عناصر داعش تتحرك جنوب ليبيا ولا يبقون في المكان نفسه لمدة طويلة، وقال بأن الضربات الأخيرة مثلت ضربة مدمرة للتنظيم، وكانت ضربات ناجحة، وأنهم أرسلوا إشارة قوية إلى عناصر التنظيم الباقية في ليبيا أننهم يراقبهم وسيلاحقونهم.
(أخبار الآن)