من ينسى تلك الطفلة التي هزت كيان الإنسانية بعد وفاتها نتيجة صراع طويل مع المرض، ينسى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس إلى لبنان وزيارته في البداية مشتركي آراب أيدول.
فلسطينيو لبنان إنتقموا يوم أمس لروح الطفلة منى عثمان إبنة 10 سنوات والتي تقاعست الأنروا عن أداء واجباتها تجاهها فتوفيت وفتحت ملفًا يوصف الوضع الحالي للأطفال في المخيمات.
نداءات كثيرة لعلاجها لم تلق صدى لدى الرئيس الفلسطيني الذي بحسب مواطنيه باع فلسطين والقضية أيضًا، وما زاد الطين بلة ما قام به بعد وصوله إلى لبنان إذ أن كانت الأولوية لأصحاب الأصوات الرائعة أما سكان المخيمات فعلى الإهتمام السلام.
إقرأ أيضًا: بين لوبان والمفتي دريان.. دعشنة وتصالح مع الذات؟!
عباس الذي لم يكن على قدر المسؤولية مع الفلسطينيين في لبنان أثار موجة غضب عارمة حيث طالبه البعض بالرحيل وإعتبره آخرون رجلًا خائنًا.
وفي الختام، منى رحلت عاتبة على مسؤولين فقدوا حس الإنسانية وباعوا ضمائرهم، رحلت حاملة في قلبها كلمات لو عادت لنطقتهم: بعتنا ورحت زرت آراب أيدول وين ضميرك؟ ووين كنت لما قلتلك تساعدني؟