في العراق، كثيرة هي مشاهد الرعب التي لن ينساها العراقيون. فداعش "أبدع" في أساليب التعذيب المقيتة التي انتهجها في المناطق التي سيطر عليها، من خطف وتعذيب واغتصاب ونحر وحرق.
وفي جديد مقابره الجماعية التي خلفها، ما يسميها العراقيون "حفرة الرعب"، والمعروفة أيضا لدى العراقيين بحفرة الخسفة جنوبي مدينة الموصل.
فقد أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية أمس الأربعاء سيطرتها على تلك الحفرة التي يرجح أن تنظيم داعش ألقى فيها جثث مئات الضحايا، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة الأناضول للأنباء.
ووفق شهادات سكان محليين، فإن "داعش" أعدم المئات وربما أكثر من ذلك بجوار هذه الحفرة، وألقى بجثثهم في جوفها شديد العمق".
كما ذكر ناجون من معتقلات داعش أن محققي التنظيم "كانوا يهددون المعتقلين لديهم بنقلهم إلى حفرة الرعب في إشارة لإعدامهم في حال عدم تعاونهم مع التنظيم".
يذكر أن السيطرة الفعلية على تلك الحفرة جاء قبل أيام قليلة، وبعد انسحاب داعش من المنطقة بشكل مفاجئ، بحسب ما أفاد مصدر أمني للأناضول.
وتبعد حفرة الخسفة التي تحاذي قرية العذبة (20 كلم جنوب الموصل)، نحو 5 كلم عن الشارع العام الرابط بين الموصل وبغداد.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه صور من قبل أحد عناصر القوات الأمنية عند السيطرة على تلك المنطقة، ويظهر حفرة الموت هذه. وظهرت في الفيديو بعض الجثث المرمية عند أطرافها.