طوّر باحثون أتراك تكنولوجيا محلية حديثة، حاصلة على براءة اختراع دولية، تقوم على استخدام مادة "البور" في طلاء جذور الأسنان الاصطناعية (زراعة الأسنان)، لتسريع عملية الشفاء، ولزيادة متانة الأسنان المزروعة على عظم الفك.
وشارك في تطوير التكنولوجيا، التي تم تطويرها باستخدام مواد محلية، الهيئة التركية للأبحاث العلمية والتقنية (توبيتاك)، و5 جامعات محلية، هي: "غازي"، و"موغلا صدقي كوجمان"، و"إسطنبول التقنية"، و"حاجة تبه"، و"أقصراي".
ومن المتوقع أن تشكل هذه التكنولوجيا تحدياً كبيراً للطرق المستخدمة حاليا في زراعة الأسنان؛ من حيث تحسينها لنوعية الحياة لدى المرضى، وتقليصها لمدة الشفاء.
وقال البروفيسور في جامعة غازي، أحد المشاركين في فريق البحث والتطوير، درويش يلماز، للأناضول، إن "الجذور الاصطناعية التي سيتم استخدامها مكان الأسنان المتساقطة هي مواد متوافقة عضويا مع الجسم".
من جهتها، قالت البروفيسورة في الجامعة ذاتها، عائشة أوغور، المشاركة أيضا في تطوير التقنية الجديدة، إن "الأسنان المزروعة لها علاقة مباشرة مع النظام البيولوجي، لكنها في الوقت ذاته تعدّ أجساما غريبة عنه؛ لذا فمن الضروري أن تكون مصنوعة من جسم متوافق مع الأنسجة؛ لتجنب الإضرار بها".
وأضافت أن "المواد المستخدمة ينبغي أن تكون مقاومة ميكانيكيا، وكذلك يجب ألا تتآكل مع الزمن؛ لذا ينبغي أن يكون الجسم الخارجي لهذه الجذور قويا".
وأشارت إلى أن "مادة البور لها خاصية مضادة للميكروبات، وقاتلة للكائنات الحية الدقيقة، وتمنعها من الالتصاق بالجدار الخارجي وتشكيلها لطبقة متسوسة، وتحد من الضرر التأكسدي، والأهم من ذلك تتوافق مع أنسجة العظام".
ولفتت أوغور إلى أنهم على وشك الانتهاء من المشروع، متوقعة أن تدخل التقنية الجديدة الخدمة خلال عامين أو 3 أعوام.