قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة الماضية، مواقع سورية وأخرى لحزب الله اللبناني في منطقة القطيفة الواقعة في ريف العاصمة السورية دمشق؛ دون الإبلاغ عن نتائج هذا القصف العنيف، فيما ذكرت بعض المصادر أن بين المواقع المستهدفة، مواقع تابعة للحزس الثوري الإيراني.
وأفادت بعض التقارير الواردة من سوريا؛ بأن "الغارة الجوية نفذها الطيران الإسرائيلي"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي، الذي أوضح أن "مصادر في الجيش اللبناني؛ أكدت أن طائرات إسرائيلية تخطت خلال ساعات الليلة الماضية الحدود"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
أما الجهات الرسمية الإسرائيلية؛ فهي تلتزم الصمت حيال هذه الأنباء؛ في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام لبنانية عن مواطنين في البقاع والجنوب أنهم سمعوا خلال الليل تحليقا كثيفا على ارتفاع منخفض لطيران حربي يعتقد أنه لسلاح الجو الإسرائيلي.
وأفادت قناة "الجديد"؛ بأن "الطيران الإسرائيلي نفذ غارات على جبال القطيفة السورية انطلاقا من الأجواء اللبنانية دون ورود معلومات إضافية"، وفق الموقع الإسرائيلي، الذي أوضح أن وسائل إعلام لبنانية أفادت بأن "مستودعا للأسلحة تعرض للقصف بستة صواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي من الأجواء اللبنانية".
من جهته، نفى الإعلام الحربي للنظام السوري تلك الأنباء قائلا: "لا صحة للأخبار التي تتحدث عن غارات إسرائيلية استهدفت منطقة في السلسلة الشرقية للبنان بجرود نحلة ومواقع للمقاومة في السلسلة والقلمون السوري".
ولم تذكر وكالة الأنباء السورية "سانا" حتى الآن أي شيء عن القصف.
ويذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان؛ أطلق الثلاثاء تحذيرا موجها لحزب الله أثناء حضوره تمرينا عسكريا أجرته وحدة جولاني في الجيش الإسرائيلي.
وقال: "لعل هذا أفضل رد على كل التهديدات وكل ما نسمعه من الطرف الآخر للحدود؛ من لا يشاهد هذا التمرين العسكري، أنصحه بأن يواصل الاختباء تحت الأرض"، في إشارة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله، الذي لا يظهر على الملأ، وفق الموقع الإسرائيلي.
يذكر أن الطيران الإسرائيلي قد استهدف مرارا قوافل سلاح متوجهة إلى حزب الله، الأمر الذي يرد عليه إعلام النظام السوري بالقول إنها غارات لدعم الإرهابيين، وأن الرد "سيكون ف يالزمان والمكان المناسبين"، فيما يكتفي حزب الله بإيراد الخبر دون تفصيل في وسائل إعلامه.
أحمد صقر