اشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى اننا "عارضنا بالأساس النبسية لأنها لا معنى لها في ظل نظام طائفي، لكنني تقدمت بمشروع إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري يتضمن حلاً وسطاً وأنتظر منه جواباً وهو اليوم في طهران".
أضاف في حديث لقناة "فرانس 24 عربي"، ان "الموضوع ليس قضية تحجيم لا دروز ولا غير دروز، ما من أحد في لبنان يستطيع أن يلغي الآخر، نحن نريد قانوناً مقبولاً للانتخابات وإذا كان لا بد من الخلط بين النسبية والاكثرية لا بأس".
وعن تمسك حزب الله بالنسبية الكاملة، قال جنبلاط: "النسبية الكاملة شيء والنسبية النصفية والاكثرية شيء آخر، هده وجهة نظرهم، نحن على إستعداد أن نناقش، لكن كما سبق وذكرت تقدمت بأفكار للرئيس بري عندما يعود سوف نناقشها". أضاف جنبلاط: "لحزب الله نفوذ سياسي كبير في لبنان، لكن لا أعتقد أن قانون النسبية يدخل في الارتباطات الإقليمية أو غير الإقليمية".
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، قال جنبلاط: "قد نعود إلى دائرة الخطر إذا ما غامرت الإدارة الأميركية مجدداً فيما يسمى بالضغط على إيران، وعندما نقول الضغط على إيران فممكن أن يكون في الخليج العربي، لكن أيضا الضغط على إيران يمر من لبنان. لا نريد العودة إلى حرب 2006 مجدداً ونريد أن يكون قرار الدولة هو الأساس، لكن التهديدات أتمنى أن تبقى بحكم المناورة".
تابع: "لا نريد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يخلصنا من حزب الله. ربما هناك تفاوت في وجهات النظر بيننا وبين الحزب، لكن نستطيع أن نتفاهم بالحوار وكان موقفنا الأساس بما يسمى الخطة الدفاعية أنه لا بد يوما ما بالتفاهم مع الحزب إستيعاب سلاحه في منظومة الجيش اللبناني. قلت يوماً ما وبالتفاهم مع الحزب. لا نريد نصائح ترامب ولا غيره لأننا مررنا بتجربة مريرة على أيام جورج بوش وهو عدوان 2006 ولم يخرج الإسرائيليون منتصرون بل إنهزموا. لكن لبنان دفع ثمنا غالياً".
وأكد جنبلاط أن "الساحة اللبنانية محصنة لأننا إتفقنا على تنظيم الخلاف، لكن الحوار فهو وحده يحصن الساحة اللبنانية". وتابع قائلا: "أنا أمثل الحزب التقدمي الإشتراكي وليس "تيار المستقبل"، لدي وجهة نظر ولديهم وجهة نظر أخرى ونحن في حوار دائم مع حزب الله، وكما سبق وذكرت في اليوم المناسب بعد سنة، بعد عشر سنوات، أو أكثر ربما نستطيع أن نستوعب منظومة السلاح الدفاعية في الجيش اللبناني".
وقال النائب جنبلاط: "الأولوية هي قضية حقوق الشعب السوري في الكرامة والعيش الحر. الأسد لن يبقى ولو إستمعوا لنصائح الرئيس فرنسوا هولاند لكانت الظروف أفضل".
وحول الإجتماع مع هولاند، كشف جنبلاط أن "اللقاء عن أهمية الانتخابات في لبنان وأهمية الإستقرار وعودة الصفقة السعودية- الفرنسية لدعم الجيش". وقال: "كنا بغنى عن زيارة لوبن لأنها أهانت الشعب السوري عندما طالبت بترحيل اللاجئ السوري يرحل إلى أين؟ إلى أن يُقتل مجدداً بآلة النظام. وأهانت الشعب اللبناني. وعليها ألا تنسى جرائم النظام السوري في لبنان وفي مقدمتها إغتيال الرئيس رفيق الحريري والإهانة الشكلية للشعب اللبناني عندما رفضت إرتداء الحجاب عند المفتي".