اعتبرت هيئة المفاوضات السورية أن تكثيف النظام هجماته العسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرتها رسالة دموية تسبق مفاوضات جنيف4 .
وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بتحمّل المسؤولية تجاه جرائم النظام في درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص واستهدافه حماة وإدلب وحلب.
واعتبرت الهيئة أن النظام لم يراعِ اتفاق وقف إطلاق النار ولا ما خلصت إليه محادثات أستانا، موضحة أن الجانب الروسي لا يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد.
هذا وتوعدت فصائل المعارضة بالرد على التصعيد العسكري للنظام وميليشياته في حي القابون بدمشق واعتبرت الفصائل أن النظام يسعى إلى تقويض الهدنة والإجهاز على فرص الحل السياسي.
وكانت مئات الأسر فرت من منازلها في حي القابون بدمشق والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حرستا وبرزة، بعد تعرضها لقصف من قبل جيش النظام السوري.
وقد أسفر الهجوم الذي شنته قوات النظام على حي القابون عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي حمص.. منعت قوات الأسد قافلة المساعدات الأممية من الدخول إلى حي الوعر المحاصر لليوم الثالث على التوالي، بالرغم من تأكيد الأمم المتحدة على دخولها بعد انتهاء مفاوضات ( أستانا2) كبادرة حسن نية من قبل نظام الأسد.
وشهد الحي قصفا متقطعا من قبل قوات الأسد بقذائف الهاون بينما سمح النظام بدخول وفد من الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر إلى الحي تمهيداً لدخول القوافل الإغاثية التي كانت تخضع لتفتيش دقيق قبل أن يتم استهدافها برصاص قناصة الأسد ما أدى لسقوط جريح في صفوف المدنيين.