يبدو محسوما قرار عدم توقيع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي رفعته وزارة الداخلية بعد توقيعه من الوزير نهاد المشنوق الى االمانة العامة لمجلس الوزراء، يحط القطار االنتخابي اليوم في محطة المهل االولى، من دون بروز معطيات الحد االدنى للوصول الى توافق على مشروع قانون جديد. وفي ما يعكس تمايزا بين ركني تحالف معراب، أكد التيار الوطني الحر في اجتماع مجلسه السياسي برئاسة رئيس »التيار« الوزير جبران باسيل أن الحل الوحيد لتجنب أزمة سياسية تلوح في األفق في حال بقيت القوى السياسية عاجزة عن اإلتفاق على قانون انتخاب جديد يكمن في اختيار واحد من القانونين اللذين يدور النقاش حولهما راهنا: إما المختلط على اساس معايير موحدة، او القانون التأهيلي. بيد ان معراب ال تالقي الرابية في خيارها، اذ اكدت مصادرها انها من جهتها، حصرت خياراتها بين المختلط والصوت المحدود. وهي ضد القانون التأهيلي، مع تقديرها الكامل لجهود الوزير باسيل في اتجاه تدوير الزاويا وصوال الى توافق على قانون انتخابي. واشارت الى ان المختلط والمحدود يؤمنان صحة التمثيل ويأخذان في االعتبار هواجس القوى السياسية ويشكالن المساحة المشتركة الجاري العمل الجلها لبلوغ االتفاق، باالستناد الى نتائج االتصاالت التي جرت حتى اليوم، فاما العودة الى مختلط » باسيل« او ما يعادله، اي التصور الذي اعدته القوات متضمنا مراعاة لهواجس الطائفة الدرزية وحصلت على موافقة مبدئية في شأنه من كليمنصو بعدما ارسلت نسختين اليها والى بيت الوسط ، واال فالصوت المحدود، داعية الى عدم توسيع بيكار البحث في القوانين االخرى لتالفي الغوص في بحور خالفاتها الواسعة مجددا وحصر النقاش في االكثر قابلية للتوافق واالقرار الجراء االنتخابات النيابية على اساسه مع تأخير تقني محدود حكما. اما درب الموازنة، فال يبدو اكثر سهولة في ضوء التجاذب في شأن سبل توفير االيرادات وموضوع سلسلة الرتب والرواتب لجهة ادراجها او عدم ادراجها في متن مشروع الموازنة. واكدت مصادر ً ، اال ان وزارية ان النقاشات في المشروع متشعبة وستستغرق وقتا االتجاه االكثر ترجيحا، في ضوء سلسلة الجلسات المتتالية للموازنة والقرار الحاسم بطي هذا الملف، اقرارها في وقت غير بعيد. في المقابل عقدت الحكومة جلسة جديدة لمناقشة الموازنة التي لم تحسم امرها بل اجلت البحث الى جلستين اضافيتين االربعاء والجمعة المقبلين على وقع تصعيد لالساتذة ودعوتهم الى االعتصام بالتزامن مع الجلسة المقبلة. في مجال آخر، جالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المرشحة لالنتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان امس على كبار المسؤولين فاجتمعت مع كل من الرئيسين عون والحريري ووزيـر الخارجية وتناولت محادثاتها ملفي االرهـاب والنزوح السوري