يواجه مانشستر سيتي الإنكليزي اختباراً صعباً اليوم عندما يستضيف موناكو الفرنسي صاحب القوّة الهجومية الضاربة في ذهاب ثمن الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.انطلق الدور ثمن النهائي الأسبوع الماضي بفوز باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني 4-0 وبنفيكا البرتغالي على بوروسيا دورتموند الألماني 1-0 الثلثاء الفائت، وريال مدريد الإسباني على نابولي الإيطالي 3-1 وبايرن ميونيخ الألماني على أرسنال الإنكليزي 5-1 الأربعاء.
ويدخل سيتي المباراة وفي رصيده سجلّ جيّد على أرضه في البطولة القارية، إذ فاز في مبارياته التسع الأخيرة على ملعب «الاتّحاد»، ويأمل في قطع نصف المسافة إلى ربع النهائي.
وحقق الفريق الإنكليزي أفضل إنجاز له في دوري الأبطال في الموسم الماضي حين بلغ نصف النهائي قبل أن يتوقف مشواره أمام ريال مدريد (0-0 و0-1)، وذلك بعدما أخرج سان جيرمان من ربع النهائي (2-2 و1-0).
وبدأ فريق غوارديولا الموسم بشكل جيّد، إلّا أنّ نتائجه تراجعت تدريجاً، واستعاد قبل أيام المركز الثاني في الدوري الإنكليزي برصيد 52 نقطة، بفارق 8 نقاط خلف تشلسي المتصدّر، لكنه سيضطر إلى خوض مباراة معادة مع هادرسفيلد من الدرجة الثانية في كأس إنكلترا بعد تعادله معه سلباً السبت المنصرم.
ويفتقد سيتي في المباراة نجمه البرازيلي الواعد غابريال جيزوس الذي تعرّض لإصابة في مشط القدم، ويرجح غيابه حتى نهاية الموسم.
وألمح غوارديولا إلى احتمال مشاركة المدافع البلجيكي فنسنت كومباني بعد تعافيه من إصابته.
من جهته، يسعى موناكو إلى العودة من مانشستر بنتيجة مريحة قبل الإياب، معوِّلاً على المواهب في تشكيلة المدرّب البرتغالي ليوناردو جارديم، وفي مقدّمها الشاب البرتغالي برناردو سيلفا (22 عاماً) مسجّلاً هدف التعادل أمام باستيا (1-1) في الدوري المحلي الجمعة الماضي.
ويبقى أفضل إنجاز لموناكو في البطولة القارية حلوله ثانياً في 2004.
ليفركوزن يسعى للثأر
وفي المباراة الثانية، يسعى أتلتيكو مدريد بقيادة مدرّبه الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى تثبيت موقعه كأحد أفضل الفرق أداء على الساحة الأوروبية في الأعوام الماضية، بعدما بلغ نهائي المسابقة عامي 2014 و2016، ليخسر في المرّتين بصعوبة أمام غريمه ريال مدريد.
ففي نهائي 2014، كان أتلتيكو في طريقه إلى اللقب حين تقدّم حتى الثواني الأخيرة، قبل أن يخطف سيرخيو راموس هدف التعادل، ويتمكن النادي الملكي من الاعتماد على خبرته في الشوطين الإضافيَين، ويحسم النتيجة لصالحه 4-1.
وفي نهائي 2016، أفلت اللقب من أتلتيكو بركلات الترجيح، وعزّز جاره بالتالي رقمه القياسي برصيد 11 لقباً.
إلّا أنّ الفريق الإسباني يواجه بعض الصعوبات في الدوري المحلي هذا الموسم ويحتلّ المركز الرابع برصيد 45 نقطة، بفارق 7 نقاط عن ريال المتصدّر. وحقق أتلتيكو السبت فوزاً كبيراً على مضيفه سبورتينغ خيخون 4-1 في مباراة تألق فيها مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو الذي سجّل ثلاثية في أقل من خمس دقائق.
ويعود الحارس السلوفيني يان أوبلاك إلى صفوف أتلتيكو بعد ابتعاد أكثر من شهر بسبب جراحة في كتفه، لكن يغيب المدافعان الأوروغوياني دييغو غودين وخوانفران للإصابة، بينما يمثل لوكاس هرنانديز بديل غودين أمام المحكمة في يوم المباراة بسبب اتهامه بالعنف المنزلي ضد صديقته.
واستعد ليفركوزن جيّداً لاستقبال أتلتيكو بفوزه على مضيفه أوغسبورغ 3-1 الجمعة في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الألماني، لكن ثمن نهائي البطولة القارية شكل عقدة له في المواسم الماضية.
ويسعى ليفركوزن وصيف 2002 للثأر من أتلتيكو مدريد الذي أقصاه من الدور ثمن النهائي في 2015 بركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة. كما أقصيَ النادي الألماني من الدور نفسه عام 2014 على يد باريس سان جيرمان، وفي 2012 على يد برشلونة الإسباني.
وينافس ليفركوزن على مقعد مؤهّل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، إذ يحتلّ المركز الثامن في ترتيب البوندسليغا برصيد 30 نقطة، بفارق كبير عن فرق الصدارة.
برنامج مباراتي الليلة
ليفركوزن - أتلتيكو مدريد 21,45
مان سيتي - موناكو 21,45