وفي حين يوجد نحو 50 اتحادا في الهيئة، يحق لكل منها الادلاء بصوتين في الانتخابات، مرخص بحسب الاصول من وزارة العمل، ويكون كل شيء ساري المفعول بالشكل السليم من ناحية الانتخابات الداخلية و غيرها، وبالتالي سيكون هناك حوالي 100 منتخب.
كشف نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه لـ"الجمهورية" ان "الحركة الانتخابية بدأت عمليا منذ أسبوع، وأقدم البعض على تقديم ترشيحه وأوراقه من قبل بعض الاتحادات. ولكن على الرغم من ذلك لم تتبلور الامور بشكل نهائي بعد.
ولكن في الاجمال، تم الاتفاق على ان تكون المرحلة القادمة قوية وفاعلة وكما ينبغي، خصوصًا بعد الركود الاقتصادي والسياسي جراء الفراغ الذي مرت به البلاد."
أضاف : "لغاية اليوم ليس هناك اجواء حول لوائح او معركة، بل ما نسعى اليه هو وصول مجموعة متجانسة قادرة على اعطاء نتيجة جيدة وصحيحة. ولكن في حال وجود لائحتين او اكثر وكان هناك انتخابات ديمقراطية ليس لدينا اي مشكلة."
حول الجدل الحاصل في ما يخصّ ترشّح الرئيس الحالي غسان غصن للرئاسة من جديد، رغم توليه لمنصب آخر في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، لفت فقيه الى انه "حتى الآن كنائب رئيس لم اسمع منه اي شيء حول ترشحه، بغض النظر لى ما تشير اليه بعض وسائل الاعلام حول ترشحه."
تابع: "في النظام الداخلي كاتحاد عمال لبناني ليس هناك ما يمنع ترشحه، ولكن في النظام الداخلي للاتحاد العربي هناك اشكالية بالجمع بين موقعين تنفيذين، اذ لا يقدر ان يدير مركزين، احدهما عربي والآخر في لبنان، لذلك منطقيًا هذا الموضوع ليس مناسبا، بالاضافة الى وجود مجموعة نقابية ممتازة لديها القدرة وفاعلة يمكنها تولي هذه المهمة. وبالتالي، حسب معرفتي بغسان غصن سيكون منطقيا في خياره."
من جهة أخرى أشار الامين العام للاتحاد العمال العام سعد الدين حميدي صقر الى "الجمهورية" الى انه "بدأت تتكون اليوم ملامح حول المرشحين، وهناك معركة بوجود 5 مرشحين لرئاسة الاتحاد، كما وأن المرشحين لهيئة المكتب هم اكثر من العدد المطلوب، بالاضافة الى أن البعض بدأ باعلان البرنامج الخاص."
أضاف: "ما يميز هذه الانتخابات، هو ان مقاطعي الانتخابات هم المرشحون لقيادة الاتحاد اليوم، وهذه بوادر خيّرة بعودة الاتحاد الى طبيعته، ان يجمع ويلمّ الشمل، لتعود الحركة النقابية الى طبيعتها ودورها السابق كحركة مطلبية قوية تعمل على تحقيق مطالب الناس والعمال، في ظل الفقر والمشاكل التي يواجهها أصحاب الدخل المحدود، والمصاعب التي حصلت جراء الفراغ الذي دام لأكثر من سنتين، وطال جميع القطاعات وأثر سلبًا على اداء الاتحاد الذي فقد دوره في غياب حكومة ورئيس للجمهورية، اي لم يعد هناك من يطالبه بهذه الحقوق. لذلك نأمل اليوم ان يعود الاتحاد الى حركته المطلبية ليتناول وجع الناس وامور الناس."
عن وجود اجواء ومواقف سياسية قال صقر : "نحن في بلد كل شيء فيه "مسيّس"، ولكن حتى هذه اللحظة ليس هناك اي بوادر حول هذا الموضوع، ولكن عند اقتراب الاستحقاق، سيكون الوضع مختلفا مثلما حصل مع هيئة التنسيق وغيرها من القطاعات، فنحن جزء من هذا البلد."
وتعليقًا على موضوع ترشح غصن أشار صقر الى انه "ليس هناك ما يمنع ترشح غصن في نظامنا، ولكن الاتحاد الدولي للعمال العرب، هو ما يمنع الازدواجية في العمل، من جهتنا ليس هناك مشكلة انما المشكلة هي في الاتحاد الدولي، لذلك اذا اراد غصن ان يترشح فهذا من حقه، وهناك احترام وتقدير لدوره.
تابع:" حتى اليوم ليس هناك شيئا رسميا حول ترشحه، وما تزال تفصلنا عن موعد الانتخابات حوالي الشهر، والأمور ستتوضّح قبل ايام من موعد الانتخابات.
وقد أبدى البعض الرغبة في الترشّح وأعلنوا ذلك، وهم من الطائفة المسيحية، اذ نحن محكومون بأن تكون رئاسة الاتحاد العمالي العام لواحد من ابناء هذه الطائفة، بالتالي تدور الامور حول الاسماء نفسها."