أشارت المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، بعد لقائها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير، إلى أنّ "اللقاء تناول الأزمة السورية، وقد عبّر كلّ منّا عن موقفه تجاهها، وتبادلنا وجهات النظر حول نقاط عدّة، وقد كانت لنا تحليلات مشتركة لاسيّما حول الضرورة القصوى لوضع كلّ الدول التي تسعى إلى محاربة التطرف الإسلامي حول طاولة واحدة، وتحديداً تنظيم داعش الذي يتوسّع بشكل كبير في العديد من الدول، بما فيها فرنسا ويقوم بتجنيد العديد من الأشخاص في الكثير من الدول أيضاً، لاسيّما في المدن الفرنسية، وهذا التطرف الإسلامي مازال يحوز على الأهمية والدعم في فرنسا".
وأضافت: "بالتأكيد، هناك بعض الإختلاف في وجهات النظر، ولكن هذا لا يدعو إلى الإستغراب نظراً للوضع الجغرافي لبلدينا، وقد أوضحت للحريري موقفي حيال الأزمة السورية والذي عبرت عنه منذ بدء هذه الأزمة، وهو أنّه لا يوجد أيّ حلّ قابل للحياة ومعقول خارج الإختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة والدولة الإسلامية من جهة أخرى".
وتابعت: "وقد قلت بشكل واضح أنه في إطار السياسة الأقل ضرراً والأكثر واقعية، أرى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يشكل اليوم حلّاً يدعو للإطمئنان أكثر بالنسبة إلى فرنسا من تنظيم داعش، إذا تسلّم هذا التنظيم الحكم في سوريا، مثلما حصل في ليبيا حيث تسلّم الحكم بشكل جزئي بعد غياب معمر القذافي".
وتابعت: "كما سبق وقلت، لقد تبادلنا وجهات نظر مشتركة كما تناقشنا حول اختلافاتنا في تحليل المواضيع، وهذا أمر طبيعي، فلبنان ليس فرنسا وكلّ يدافع عن مصالحه وهذا امر طبيعي للغاية، فكلانا وطنيين كل يدافع عن مصلحة بلده وهي ليست نفسها". وختمت: "لقد سعدت بلقائي الرئيس الحريري وعبرت له عن تهانينا للعمل الذي قام به والده وتحديدا اعادة إعمار هذه المدينة الجميلة بيروت".