بعد ان ارتدى العديد من الناس قناع الكذب، شق موقع صراحة طريقه نحو قلوب ما لا يحصى من الذين يحاولون ازالة القناع لمعرفة ما يضمر الصديق أو القريب لهم.

ولأن لا أسماء تكشف انتشر هذا الموقع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي كالنار بين الهشيم حتى فاق التوقعات، فكانت الصراحة مؤلمة حينا ومرضية حينا آخر، الى ان تجرأ البعض وتجردوا من انسانيتهم دون اي مراعاة لمشاعر الآخرين.

فإحدى الفتيات والتي يبدو انها يتيمة الأم تلقت رسالة مؤلمة عبر موقعها وجاء في نص الرسالة الآتي:" يا حرام يا بطة ما عندك ماما انا عندي".

شماتة باليتيم وسخرية من القدر، حملتها احدى الفتيات الحاقدات دون أي مشورة من الأنا الأعلى الذي غاب بعد ان ازاحت القناع وبعد ان اختبأت وراء موقع لو اصدر تحديثا بكشف الأسماء لقال عنها الجميع المثل الشعبي  "بالوج مرايي وبالأفى صرمايي".

هذا الموقع الذي يطبق المثل المذكور لكن دون ذكر الاسماء، استطاع ان يحصد شهرته وان يثير العجب لدى الكثيرين ممن ظنوا انهم محبوبون ليتفاجأوا بالبصمة السلبية التي تركوها لدى الاخرين، والعكس صحيح.

لكن ما الشماتة من الموت الا دليل على تدني مستوى الضمير الحي لدى الانسان لكن السؤال الذي يجب طرحه: ماذا يجني الانسان من التلون كالحرباء؟

Liban8