نحن لا نكن لكم إلا المحبة والمودة، فهذا تاريخنا وعلى مدى قرون يشهد بذلك، فلطالما كان ابن الجنوب العاملي حريصا على وحدة أمته ومتعاطفا معها في كل ظروفها، ونحن لا ننسى جميل كل من وقف بجنبنا أثناء الإعتداءات الإسرائيلية المدمرة علينا، والأصوات التي تخرج من بيننا لتهاجمكم هي أصوات عميلة ومأجورة ولا هم لها سوى خدمة الدول التي يسترزقون منها كما سبق وفعل صنوهم العميل سعد حداد وانطوان لحد وميليشياتهما المجرمة . فهؤلاء جميعا مثل بعضهم ولكن بلباس مختلف، وهؤلاء -وكما أثبتت التجارب الطويلة- لا مانع عندهم من تدمير بلادهم وقتل شعبهم وجر العداوات والبلايا عليه خدمة لأسيادهم ومموليهم !!
لا تبالوا بكلامهم، فهم أصغر من ذلك بكثير، ولبنان وجنوبه هو أم هذه الأمة، والأم لن تفرط ببنيها ولو خرج من رحمها بعض العاقين العملاء المأجورين الذين يتزينون بكل جميل ليؤدوا دورهم التدميري الخبيث .
هؤلاء لم يقدموا لشعبهم سوى الدمار وآلاف الجنائز وعشرات آلاف الجرحى والمعوقين، ولم يزرعوا في أرضنا سوى آلاف القبور التي أسكنوها خيرة شبابنا خدمة لمشغليهم ومموليهم، وهم مستعدون أن يخربوا كل شيء ليكونوا أوفياء لعمالتهم الدنيئة لذلك النظام وتلك الدولة . هؤلاء لم يفتتحوا يوما لشعبهم مستشفى واحدا و لم يحفروا لهم بئر ماء واحد، بينما وبسفاهتهم التي يزينونها بشيبة تشوبها العمالة يتطاولون على دول شقيقة قامت بتحلية مياه البحر المالحة ليسقوا شعبهم، بينما هؤلاء العملاء وبعدما تركوا أنهارنا تذهب إلى البحر، فإنهم قد حولوا هذه الأنهار إلى مصب للصرف الصحي ومصدرا لأخطر الأمراض السرطانية، وفيما يعيش شعبنا العطش، تنساب هذه الأنهار بين بيوتنا وأمام ناظرينا لتذهب هدرا في البحر !!
فهل بات العميل مقدسا ؟!!