ربما يجعلنا هذا النص نراجع في انفسنا معنى العنصرية من جديد؛ ونحاول ان ننظر الى حقيقتنا ونرى ما يجري من حولنا وبأيدينا من منظار جديد؛ بعيدا عن التباكي على النفس واعتبار اننا ضحايا العالم أجمع. نحن ضحايا انظمتنا وعاداتنا والسجزن الذي نغلق على انفسنا فيها.
بالاذن من الصديق يوسف الزين
قد لا تؤيد سياسات ترامب لكن ما كتب طارق حموية قد يدعونا لمراجعة مفهوم العنصرية :
-
"سأخبركم عن ترامب العنصري جداً
لكن قبل ذلك اسمحوا لي أن أخبركم عن معنى العنصرية:
▪العنصرية أن تكون مسلماً مهجراً وتوجد 57 دولة إسلامية تضم 1.6 مليار مسلم ولا واحدة تفتح لك أبوابها إلا اذا هبطت عليها عنوةً وتعيش فيها ذليلاً في مخيم أو كانتون مغلق!
▪العنصرية أن تكون مسلماً تعمل في إحدى دول الخليج، وكل ثلاث سنوات يتم مراجعة ملف إقامتك من قبل الأمن وإذا كنت شيعياً ربما يأتيك هاتف يخبرك بالمغادرة في غضون 48 ساعة !
▪العنصرية أنك إن كنت مسيحياً وأردت زيارة القبلة الإسلامية مكة المكرمة فستقرأ في طريقك لهناك عبارة ( للمسلمين فقط ) وستُمنع من الدخول !
▪العنصرية أن تفرقنا الأديان والطوائف ثم ندعي أننا واحد وفي داخلنا نريد أن ينتصر مذهبنا دائماً !
▪العنصرية أن تكون لاجئاً سورياً مثلاً وتبحث عن خيمة تأوي أبناؤك فتقطع البحر مع رضيعك فيما توجد على مقربة منك أكبر مدينة خيام في العالم تستوعب 2.7 مليون شخص مجهزة بخيم مقاومة للحريق وبأنظمة صرف صحي كاملة وخطوط نقل ومواصلات وتستخدم لمدة ثلاثة أيّام فقط من كل عام .. نعم أقصد الخيم التي في منى من شعائر الحج، وطبعاً لو سألنا المليار وستمائة مليون مسلم عن إمكانية تخديمها لمن لا مأوى له لقالوا لك لا وألف لا !
▪العنصرية أن تذهب لسفارة دولة عربية إسلامية تطلب زيارة أو إقامة أو عمل ويعطونك إستمارة يسألونك فيها عن دينك ومذهبك !
▪العنصرية أن ... حسناً جرب أن تخسر حبيبة عمرك لأنها ليست من طائفتك وستعرف ما أقصد !
▪العنصرية أن تكون عقوبة المرتد هي الإعدام !
▪العنصرية أن تؤمن بالسطر السابق !
▪العنصرية أن تؤمن أن دينك هو الأفضل وهو دين الله الأصح من بين أكثر من عشرة آلاف ديانة على هذا الكوكب ( أقصد الجميع ) !
▪العنصرية أن يتم التمييز بين شعوب البلدان الإسلامية
على أساس العرق والجنس واللون والدين !
عن أي عنصرية تتحدثون ونحن شعوب أغلقنا أبوابنا على بعضنا
مثقلون بالكراهية و لا نحترم الإختلاف
نتحدث عن بَعضنا بكل سوء وننتقد كل من يختلف عن أفكارنا
لربما يكون دونالد ترامب عنصرياً ولكنه لن يصل أبداً لما نحن فيه !"