قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن "احتفاظ حزب الله وجماعات أخرى بالسلاح خارج سيطرة الدولة يحد من قدرة لبنان على ممارسة سيادتها الكاملة وسلطتها على أراضيها". وأوضح أن "الأمم المتحدة تعتقد أن استمرار الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة يشكل أهمية حيوية لاستقرار لبنان".
ويتوقع الخبراء أن تنخفض القوة العسكرية لحزب الله بعد انتهاء الصراع في سوريا، ما يعني تقليص الدعم السوري والإيراني. لكن الأكيد أن تقلص الدعم العسكري الخارجي لحزب الله لا يعني انتهاء قوته العسكرية. فأهمية سوريا العسكرية للحزب تأتي أساسا من كونها معبرا رئيسيا لأسلحته المرسلة من إيران، وقد استطاع الحزب، وفق بعض التقارير، إيجاد معابر بديلة للمعبر السوري.
ويذهب البعض إلى القول إن إيران، ورغم العقوبات التي قد تفرضها عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضا، لو تم تأكيد تنصيف الحرس الثوري جماعة إرهابية، فإنها لن تتوقف عن دعم حزب الله، لأنه سيبقى حليفها الوحيد في المنطقة، وبالتالي لا حلّ أمام السياسيين اللبنانيين إلّا العمل على تفعيل قرارات مجلس الأمن "قرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701"، لتفادي دخول البلاد في مرحلة أكثر خطورة من الاستقطابات والأزمات، فسلاحه قد يوقظ "وهم" الأمن الذاتي المسيحي، وفق الكاتب اللبناني رولان خاطر.