كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن "نيويورك تايمز" الاميركية، جانبا من العلاقات التي تربط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعائلة صهر الرئيس الاميركي، دونالد ترامب ومستشاره في البيت الأبيض جاريد كوشنر.
ونقلت الصحيفة بأن والد جيراد كوشنر كان على قائمة المتبرعين المحتملين لحملة نتنياهو الانتخابية في 2007، كما أنه قضى الليل في فراش كوشنر عندما زار عائلته في حين نام الأخير في القبو تلك الليلة.
وتابعت بأنه ليس من المستغرب أن يجتمع صهر ترامب اليهودي وكبير مستشاريه، مع نتنياهو، في البيت الأبيض ليناقشا معا السلام في الشرق الأوسط.
في سن الـ17 استمع جاريد إلى خطاب نتنياهو عن محرقة أوشفيتز في 1998 عندما كان وقتها رئيسا للوزراء، ووجبة غداء آنذاك بين نتنياهو ووالد جاريد، كما لعب كرة القدم مع شقيق جاريد الأصغر في أحد المدارس اليهودية التي تحمل اسم العائلة التي يكن لها نتنياهو احتراما كبيرا.
وكشفت الصحيفة أن موراي كوشنر، شقيق تشارز والد جاريد رفع دعوى قضائية ضد شقيقه لإساءة استخدام أموال العائلة، ودفع مئات آلاف الدولارات لاستضافة نتنياهو لإلقاء خطابات.
وورد اسم تشارلز كوشنر في قائمة مسربة شملت عددا كبيرا من المتبرعين المحتملين لحملة نتنياهو الانتخابية من المليارديرات، والمليونيرات، من الإسرائيليين وغيرهم.
وكان اللافت في الأمر، أن اسم كوشنر في القائمة كان على رأس القائمة إلى جانب شيلدون أديلسون، ورون لاودر، أما اسم ترامب الذي ورد في القائمة أيضا، فكان في مرتبة متأخرة، وصنف على أنه الأقل احتمالا لأن يتبرع.
وعن شخصية جاريد كوشنر الدينية، فقد تعلم في المدارس النهارية، التي ترى أن الضفة الغربية المحتلة اسمها كما في التوراة، "يهوذا والسامرة"، أي ما يؤكد السيادة الإسرائيلية عليها، وكان ذلك واضحا في تبرع عائلته لتمويل الاستيطان في الضفة المحتلة.
وليس هنالك أي دليل على أن كوشنر زار الأراضي الفلسطينية، أو يعلم عن حقيقة ما يدور هناك، إلى جانب معرفة قليلة عن العالم العربي.