أعلن "تيار المستقبل" في بيان له أنه "لا يمكن لأي عاقل إلا أن يقرأ في إصرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، على تخريب علاقات لبنان العربية، بأنه حلقة في المسلسل الايراني الطويل، لاثارة الفتن في مجتمعات المنطقة. وخطابه الاخير يزخر بمعاني التخريب على هذه العلاقات، ويشير الى نيات متعمدة في الاساءة للنهج الذي اعتمده العهد، في تصحيح الخلل الذي اصاب مصالح لبنان، جرّاء سياسات التطاول على الدول الشقيقة".
وأضاف: "إن الأمين العام لـ"حزب الله"، يوجه من خلال التحامل على المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، صفعة قوية للتحرك الذي يقوم به الرئيس ميشال عون، والزيارات التي ستشمل بعد الرياض والدوحة والقاهرة وعمان، دولة الكويت والإمارات العربية، التي خصها السيد نصرالله، هذه المرة، بفيض من كلامه التخريبي، الذي لا وظيفة له سوى الطعن بمصالح لبنان وأبنائه".
وقال: "إن "تيار المستقبل"، بإزاء ما تقدم، لن يتأخر أبداً عن وضع النقاط على حروف التعمية على الحقائق الذي يمارسه "حزب الله"، والوقوف إلى جانب الحق العربي والمصلحة اللبنانية العليا، دفاعاً عن المملكة العربية السعودية، وكل الدول العربية الشقيقة، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لم تقصر يوماً في الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله، والوقوف إلى جانب شعبه، والمساهمة في إعمار لبنان بعد كل عدوان إسرائيلي. ولن يرضى "تيار المستقبل" أبداً، بأن يستمر مسلسل التطاول على المملكة العربية السعودية وقيادتها، أو أن يمر ذلك مرور الكرام، خصوصاً وأن هذه الاساءات المتكررة والمتعمدة تصيب أول ما تصيب العهد، الذي دشن رئاسته عربياً، بزيارة المملكة العربية السعودية، ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً الحرص اللبناني على تنقية العلاقات اللبنانية - السعودية من الشوائب التي يعلم الجميع أن "حزب الله" تسبب بها".
ورأى "تيار المستقبل" أنّ "الواضح، أن لا حدود لإنزعاج "حزب الله" من المملكة العربية السعودية ودورها في الدفاع عن الحق العربي، والأشد وضوحاً أنه شديد الإنزعاج من احتضان المملكة وقيادتها الحكيمة للعهد، ومبادراتها المتكررة للتقريب بين اللبنانيين وإعادة وصل ما انقطع في السنوات الاخيرة".
وشدد على أن "مواقف نصر الله هي برسم العهد، الحريص على أفصل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بقدر ما هي أيضاً، إساءة لخطاب القسم، قبل أن تكون إساءة للسعودية أو للإمارات. ومسؤولية كل لبناني، معني بحماية الاستقرار السياسي وتجنيب البلاد خطر الانزلاق الى السياسات الخارجية الهوجاء، أن يرفع الصوت في مواجهة الحملات الخرقاء، ووضع الأمور في نصابها تحت سقف المصلحة الوطنية، وأن لا يسمح لـ"حزب الله" وغيره بالإساءة لعلاقات لبنان بأشقائه العرب، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء".