أوقفت الحكومة الفنزويلية بث قناة "سي إن إن" باللغة الإسبانية على خلفية بثها تقريراً يزعم بيع جوازات سفر في سفارة فنزويلا في العراق، متهمة إياها بـ"نشر دعاية سلبية" و"محاولة تقويض السلام والاستقرار الديموقراطي في فنزويلا".
وأصدرت هيئة الاتصالات الوطنية الفنزويلية، مساء الأربعاء، أمراً بالتعليق الفوري لبث القناة الأميركية، إلا أن البيان الصادر عن الهيئة لم يأت على ذكر قصة جوازات السفر بالتحديد، في حين أن مسؤولين حكوميين نفوا صحتها.
وتأتي القصة الصحافية لـ"سي إن إن" بعد عمل استقصائي استمر عاماً كاملاً، حول مزاعم بيع جوازات سفر وتأشيرات فنزويلية لأشخاص في العراق، بعضهم على علاقة بالإرهاب. وزعم تقرير القناة أن نائب الرئيس الفنزويلي السوري الأصل، طارق العيسمي، على علاقة مباشرة بمنح 173 جواز سفر وهوية لأشخاص، بينهم أعضاء في حزب الله اللبناني الذي أدرجته الولايات المتحدة ودول أوروبية في قائمة المنظمات الإرهابية.
وذكرت وسائل الاعلام الفنزويلية أن هيئة الاتصالات الوطنية حثت وسائل الإعلام والصحافيين على "تقديم معلومات مناسبة وصادقة لشعبنا، تتوافق مع قيم المجتمع الفنزويلي".
وفرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الحالي، عقوبات علي العيسمي على خلفية مزاعم تورطه في تجارة المخدرات. ووصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه "مهيمن" على المخدرات، ويعمل مع تجار في المكسيك وكولومبيا لنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي استدعى رداً من العيسمي باتهام الولايات المتحدة بشنّ "عدوان امبريالي"، كما طلب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من واشنطن تقديم اعتذار علني.