وفق تقرير نشرته فايننشال تايمزعن رأي إسرائيل في مشاركة حزب الله في سوريا, الذي أعده كل من إريكا سولومون وجون ريد، أن حزب الله ما زال قويا، وما يؤكد ذلك أن الكثير توقع خطوة الدخول إلى سوريا ستعرضه للهزائم والضعف لكنه مع حلفائه كان من أكبر المنتصرين.
ويشير التقرير أن إسرائيل ما زالت تراقب وضع الحزب من بعيد, كما قال مستشار أمني إسرائيلي أن: حزب الله تبنى سياسة غير شعبية، لم تحظ بدعم حتى بين قواعده، واستمر فيها، وقام بعملية عسكرية خارج حدوده ونجح، كما أضاف: "لقد انتقلوا 180 درجة من قوة حرب عصابات إلى جيش غاز"
وبحسب الكاتبان أكثر ما يقلق القوات الإسرائيلية هي الخبرة التي يكتسبها مقاتلو الحزب يوما بعد يوم, خاصة من ناحية المشاركة في القتال مع جيوش نظامية كالجيش الروسي والإيراني, إضافة للسوري, بالرغم من الخسائر على صعيد المقاتلين بعدما خسر الحزب لأكثر من 1800 مقاتل منذ بداية مشاركته في سوريا.
وبرأي الكاتبين أن حزب الله لايسعى لدخول صراع جديد مع إسرائيل حاليا لتركيزه الكامل في الحرب السورية خاصة أن الحرب مع اسرائيل ستعطل نوعا ما الحزب وحلفائه وخاصة الحليف الايراني.
لذلك يسعى حزب الله بعدم الرد على الغارات الاسرائيلية, ، لكنه برأي وائل الزيات، الذي كان مستشارا لسامنثا باور، عندما كانت سفيرة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أن الدينامية قد تتغير في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراكمة الضغوط على إيران، وقال إن زيادة الضغوط قد تدفع الإيرانيين وحزب الله لاستفزاز إسرائيل، وإرسال رسالة لترامب بأنهم قادرون على الانتقام , كما يضيف الزيات أن هناك مخاطر من تأثر المصالح الأميركية في العراق، خاصة أن حزب الله أقام علاقات مع الحشد الشعبي، وهي قوات متحركة في العراق اليوم، بالإضافة إلى أن مصالح الدول الحليفة لأميركا مثل السعودية ستتأثر أيضا.
ويؤكد الكاتبان قوة حزب الله بنقل تصريح لمسؤول اسرائيلي بالقول أن نشاط حزب الله الخارجي لم يضعف من تحضيراته على الحدود مع إسرائيل، "فهو يبني بشكل مستمر قواته ضد إسرائيل"، وأضاف: "لم نر توقفا ولا يوما واحدا، حيث لا تزال الأسلحة تتدفق من سوريا، وستستخدم ضد إسرائيل".
فايننشال تايمز