ردّ مستشار الشؤون الخارجية ومكافحة الارهاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب إبان الحملة الانتخابية الدكتور وليد فارس، على الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن بـ"الاعتراف بأن حزب الله هو أيضا يحارب تنظيم داعش"، بالقول: "ان ادارة الرئيس ترامب والكونغرس الاميركي يعلمان تماما ان القيادة الروسية متحالفة مع النظام الايراني، وبالتالي متحالفة مع ميليشيا حزب الله على الارض في سوريا، في مواجهة المجموعات السورية المعارضة المسلحة، لكن الموقف الاميركي من حزب الله استراتيجي وتاريخي يعود في جذوره الى عملية السفارة في طهران والهجوم على قوات المارينز في بيروت وعمليات خطف الرهائن، وتطور في العقود اللاحقة الى مسؤولية حزب الله عن عمليات ضد القوات الاميركية والحليفة في العراق وغيرها من الملفات".
وأضاف فارس في حديث الى "النهار" ينشر كاملاً بعد غد الخميس: "لا اختلاف بين الاميركيين سواء كانوا جمهوريين او ديموقراطيين، الادارة السابقة او الادارة الحالية. وإن الحكومة الاميركية في شكل عام تضع حزب الله على لائحة التنظيمات الارهابية، وتغيير هذا الموقف لن يأتي على أثر طلب روسي او اي طرف آخر"، مشدداً على أن "التغيير في الموقف الاميركي من حزب الله لن يحدث حتى لو كان الحزب يحارب داعش، فعدو عدوي ليس بالضرورة حليفي، وما يمكن ان يغيّر في المعادلة هو تغيّر في سلوك حزب، الذي يبدأ ولا ينتهي بانسحاب قواته العسكرية من مناطق الاشتباك في سوريا كمرحلة أولى، ومن ثم انسحاب القوات والمليشيات الغريبة من الاراضي السورية كافة لاحقا، وهذا امر سيجري الكلام حوله مع القيادة الروسية. اما في لبنان فإن تغيير سلوك حزب الله يبدأ ولا ينتهي بانسحابه من مناطق يعتبر وجوده فيها غير مرحب به، كجبل لبنان ومناطق اخرى في بيروت كان حزب الله قد اشتبك فيها مع السكان المحليين، ناهيك بمرافق الدولة اللبنانية التي يسيطر عليها الحزب. وثانيا، ان يفتح حزب الله ملف السلاح بشكل جذري وتحت قبة القرارات الدولية. اذا تم هذا التغيير فإن موقف أميركا قد يتغير لجهة فتح حوار مع روسيا حول الموضوع. ولا اعتقد ان الروس يمكن ان يضغطوا على الرئيس ترامب ليغير موقفه من حزب الله، بل هناك ضغط من الرئيس ترامب على روسيا لتغيّر موقفها من حزب الله في هذه المرحلة".