سادت نوبات من الغضب الشديد بين أبناء مدينة الفلاحية الواقعة جنوب غربي الأحواز ضد السياسات الإيرانية، بخاصة بعد اعتقال السلطات مجموعة من شيوخ العشائر ووجهاء القبائل العربية.
وقد انتشرت قوات من الحرس الثوري ومكافحة الشغب في ضواحي مدينة الفلاحية، معلنة عن حالة الطوارئ لمواجهة التظاهرات التي توسعت بسرعة عقب مقتل شاب أحوازي على يد قوات الحرس الثوري الإيراني حيث هاجم ثوار أحوازيون مراكز لقوات الأمن والحرس الثوري.
وأكدت مصادر محلية فرض السلطات الأمنية الإيرانية أحكاما عرفية في مدينة الفلاحية في الوقت الذي طالب فيه نشطاء وحقوقيون أحوازيون المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات المرتكبة بحقهم.
هذا وكانت مدينة الأحواز قد شهدت تظاهرات منددة بتدهور الوضع الإنساني والاجتماعي والسياسي لسكان الاقليم ذي الغالبية العربية، كما حذر برلمانيون إيرانيون من نقمة سكان إقليم الأحواز إذ كان قد وجه ثمانية وستون برلمانيا رسالة إلى الرئيس حسن روحاني محذرين من تصاعد النقمة الشعبية بسبب تراجع الخدمات المقدمة لهم وتهميشهم، وتضمنت هذه الأحكام مشاريع ضخ وتحويل المياه المالحة إلى هور الفلاحية الذي يشكل ثروة طبيعية لسكان الاقليم الأمر الذي تسبب في إتلاف عشرات الأنواع من الأسماك وانتشار أمراض خطيرة.
(الحدث)