استقبل المركز العربي للحوار في مركزه على طريق المطار وفدا من جمعية الامل العراقية التي تزو لبنان للمشاركة في ورشة عمل حول حل النزعات .
رئيس المركز العربي للحوار والدراسات الشيخ عباس الجوهري ألقى كلمة ترحيبية بالوفد مثنيا على هذه الزيارة التي تنطلق من رؤية موحدة بين المركز العربي للحوار والدراسات وجمعية الأمل حول الحوار والتلاقي والتعددية، وتحدث الجوهري عن المشتركات التي تجمع العراق ولبنان كونهما بلدين غنيين بالتعددية، مشيرا الى ضرورة استثمار العلاقة بين المركز العربي للحوار والدراسات وجمعية الأمل في تحصين هذه التعددية وحمايتها في مواجهة موجات التطرف والتكفير التي تتعرض لها المنطقة .
الشيخ الجوهري رحب بوفد جمعية الأمل في بلدهم الثاني لبنان معتبرا أن وجودهم في لبنان يعني الكثير للعلاقة بين البلدين لبنان والعراق
على صعيد توطيد أواصر التواصل و التعاون بما يخدم الأهداف المشتركة لجمعية الأمل والمركز العربي للحوار والدراسات.
تحدث باسم الوفد الدكتور عقيل مبدر الخاقاني عميد كلية الآداب في جامعة الكوفة الذي أشار إلى أن الوفد يتشكل من كل أطياف العراق من أكاديميين و حوزويين وجامعيين وأدباء وكتاب والجميع يؤمنون برؤية موحدة حول ضرورة العمل حول حماية التعدد الديني في العراق بالتواصل الدائم بين الجمعية واطياف أخرى في المجتمع المدني والحوزة والجامعات وغيرهم ما يتيح مساحة كبيرة للعمل بحرية .
بعد مراسم الإستقال إنطلق الوفد على مطعم الساحة حيث التقى الجميع على مائدة عشاء جرى خلالها تقديم مداخلات حوارية تنوعت حول الاصلاح الديني ونبذ العنصرية وتجديد الخطاب الديني بما يتلاءم ومتطلبات العصر كما جرى خلال المداخلات التأكيد على الحوار والتلاقي في مواجهة التطرف .
حضر اللقاء الدكتور وجيه قانصو الذي قدم مداخلة مطولة أشار فيها الأزمة الحقيقية التي تصيب المجتمع والأمة وهي عدم التطوير والإتباع الأعمى للنص فيما المستجدات تفرض رؤية جديدة قادرة على حل المعضلات وهذه الرؤية التي يخاف الجميع من الخوض فيها انطلاقا من التمسك بالمسلمات والمقدسات مع العلم ان المقدسات نفسها تتيح بل تفرض البحث عن الحلول لأزماتنا الدينية والاجتماعية والفكرية وغيرها .
في نهاية المداخلات تحدث رئيس جمعية الأمل حيث توجه بالشكر للمركز العربي للحوار على اللقاء والتواصل مثنيا على المداخلات التي قدمها الإخوة معتبرا أن هذا اللقاء ومثله يتيح العمل برؤية موحدة بين جميع الأطراف لمواجهة التحديات .