نشر موقع "Huffington Post" الأميركي الشهير، الذي يتابعه ملايين القراء، تحقيقاً أجراه عن قضية بهيج أبو حمزة، مصوراً المعاناة التي تعيشها عائلته والأمل الذي تملكه. ويعرض التحقيق الجهد الذي تبذله زوجته الإعلامية منى أبو حمزة من أجل تحقيق العدالة والحصول على حرية زوجها. وجاء في التحقيق:
"إذا شاهدت منى أبو حمزة سابقاً، ترى امرأة جميلة وواثقة من نفسها و صاحبة إبتسامة معدية. يعتبر برنامجها "حديث البلد" ، المقتبس عن البرنامج الحواري الفرنسي "Tout le mode en parle"، من أكثر البرامح مشاهدةً في المنطقة. و للمفارقة، والمأساة على حد سواء، أصبحت منى حديث البلد، تحظى بتعاطف ودعم بلدها الحبيب لبنان، ولكن ليس من نظامه القضائي.
شهدت عائلتها المثالية المؤلفة من زوجها بهيج أبو حمزة وأولادها الثلاثة: أيمن، ياسمين وإياد اضطرابات عندما بدأ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بالحرب ضدهم.
زوجها، بهيج أبو حمزة مساعد سابق لوليد جنبلاط. أُلقيَ القبض عليه ف بتهمة إحتيال مزعوم بعد تدهور العلاقات بين الطرفين عام 2013. وخلال مؤتمر صحفي بثّه التلفزيون والكثير من وسائل الإعلام الأخرى، أكدّت العائلة أنها "تلقّت تحذيرات عدة حول التحدّث عن هذا الموضوع في العلن، لأنه سيؤدي إلى عواقب وخيمة " معتبرةً أنه "من واجبها أن تخبر الجميع ما حدث ويحدث مع بهيج أبو حمزة".
وفي التفاصيل، أخذت قضية بهيج العديد من المنعطفات منذ بدءها عام 2013،إذ أظهر التحقيق براءته بشكل كامل إلا أنه لا يزال خلف القضبان، في حين تتدهور حالته الصحية ما أدى إلى نقله إلى المستشفى، تاركًا وراءه أسرة ممزقة، وزوجة تقاتل من أجل حرية زوجها.
بدورها، تؤكد منى وهي تتنهد، أنّ "حالة بهيج الصحية تتدهور رغم وجوده في المستشفى التابع للسجن. وقد مرّت ثلاثة سنوات على سجنه من غير وجود أدلة".
غالباً ما نرى منى تدافع عن زوجها، محاولةً تجنيب عائلتها المزيد من المآسي التي جلبها الظلم. تتحدث إلى السياسيين، تتواصل مع وسائل الإعلام، تنشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وتستخدم كل المنابر لأن أولادها بلا أب، وهي بعيدة عن زوجها.
خلال كتابة هذا التحقيق، انهالت تطورات جديدة. إذ أعلن القاضي براءة جديدة لبهيج، لكن بقيت تهمة "الإفلاس الاحتيالي" في شركة كان يُديرها. و الغريب في الأمر، أنّ هذه الشركة تستمر بالعمل، وكذلك موظفيهاكما شؤنها المالية و تداولاتها. أما بالنسبة لتهم السرقة، فهي باطلة إذ لم يكن هناك أي دليل أو أثر مالي لأموال مفقودة. إنها المرة الـ 16 التي يحصل فيها بهيج على الإفراج ويُبرّأ من التهم المنسوبة إليه، ولكن مع كل إصدار إخلاء تُقدّم دعوة جديدة ضدّه.
تتساءل العائلة: "أبو حمزة بريء من كل تهم الإختلاس، فلماذا يتم توقيفه في جريمةٍ لم يرتكبها؟"
رغم حزنها، تتمتع منى بتفاؤلٍ كبير بحرية زوجها، وتكمل مسيرتها في النضال مطالبةً بتحقيق العدالة عبر صفحة الفايسبوك المخصصة لإطلاق سراح زوجها، وعدد لا يحصى من منصات مواقع التواصل الإجتماعي.
بكل ثقة، تواجه منى فساد قضية سجن زوجها وافتقارها للعدالة. ونتساءل كيف يمكن أن يُسجن شخصٌ دون وجود أدلة؟ كيف يمكن إبعاد شخصٍ عن عائلته بعد أن حكم القاضي بحريّته؟ كيف يمكن أن يُظلم شخصٌ في دولة تتمتع بالعدالة، خصوصًا مع تدهور صحته؟
فقط المؤمنون بالقضاء اللبناني يستطيعون الإجابة عن هذه الأسئلة، آملين أن تؤدي إلى جمع شمل بهيج بعائلته، واستمراره بالعمل كونه معيلًا هذه العائلة المعذبة".
منى ابو حمزة: نجمة لبنانية تحارب من أجل حرية زوجها
منى ابو حمزة: نجمة لبنانية تحارب من أجل حرية...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
مصدر:
هافينغتون بوست عربي
|
عدد القراء:
2290
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro