يُعرف عن مصر أنها أرض الفراعنة والأهرامات والمقابر المليئة بكنوز الرجال الأقوياء الذين حكموها. لذلك، عندما نفكر في مصر القديمة، فإننا عادةً ما نفكر في الثروة والقصور الضخمة، لكن الحقيقة لا تبدو بهذه الصورة الزاهية.
فهناك تفاصيل قذرة ومثيرة للاشمئزاز استعرضها موقع List Verse البريطاني الشهير، التي قد تغيِّر نظرتك لإحدى أقدم الحضارات البشرية.
فيما يلي، نستعرض عدداً من المعلومات الصادمة عن الحضارة الفرعونية نقلاً عن List Verse:
1- كان القمل منتشراً بغزارة
كان معظم الناس يحلقون رؤوسهم في العهد الفرعوني، بحسب ما تشير إليه الكتب والسجلات المكتوبة.
وظل المؤرخون يبحثون عن السبب وراء هذا، حتى اتَّضح لديهم مؤخراً أنه يعود إلى الانتشار الكبير للقمل، الذي كان موجوداً في ذلك الوقت في كل مكان تقريباً.
وحاول الفراعنة إيجاد علاجات للقمل، لكنها لم تكن تجدي نفعاً أو تُحدث التأثيرَ المطلوب.
وليتخلص معظم الناس من هذا الإزعاج قاموا بحلق رؤوسهم وإزالة كل شعرة في أجسادهم. وكانت النساء يرتدين الباروكات، ويتم استبدالها حين تمتلئ بالقمل.
2- التحرش بالنساء كان موجوداً
شاهد المؤرِّخ اليونانيُّ هيروديت الفراعنة وهم يتجمَّعون في أحد الاحتفالات الدينية، ويقومون بجمع عائلاتهم في قوارب ويبحرون باتّجاه مدينة تل بسطة (Bubastis) من أجل احتفالٍ مقدّسٍ.
وأثناء الطريق كان الرجال يصرخون عالياً ويتهكّمون على النساء وينزعون ملابسهنّ في طريقهم عبر المدن.
ظاهرة التحرش كانت موجودة في مصر منذ عصر الفراعنة، فقد بنى الملك رمسيس الثالث (من الأسرة العشرين وحكم مصر في الفترة ما بين 1184 حتى 1153 ق.م) مجموعةً من الحدائق والمتنزهات، التي شهدت حالات تحرش وسُباباً للنساء، ما اضطره لمعاقبة المتحرشين والتخلص منهم.
3- توت عنخ آمون دُفن بقضيب منتصب
عندما تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من قبل هوارد كارتر، وجد المؤرخون كنوزاً وثرواتٍ هائلة، لكن دعك من كل هذا. إن أشد ما أثار انتباه كارتر، هو أن الملك توت عنخ آمون ميت وقضيبه منتصب، وهو الوحيد الذي وُجد على هذه الحالة.
واختلفت الآراء حول هذا الأمر، ولكن هناك من رجَّح أن المحنطين استبدلوا قضيب الملك بقضيب آخر ليدل على سيادة الملك وقوته وانتصاره حتى بعد الموت.
4- كانت النساء الجميلات يُتركن حتى يتحلَّلن
اعتاد الفراعنة ترك جثث النساء الجميلات تتحلل أولاً لمدة 4 أو 5 أيام، وذلك بسبب الخوف عليهن من أن يتم اغتصابهن من قبل المحنِّطين حتى بعد الموت.
فقد كانوا لا يثقون بالمحنِّطين، وهذا نتيجة درس تعلَّموه من واقعة حدثت في السابق، فعملوا على عدم تكرارها.
5- كانوا شديدي السمنة
أغلب الأجساد الحقيقية التي وجدت لأبناء الأسر المالكة أوضحت أنهم بدناء للغاية، وليس كما تظهر رسوماتهم أنهم أناس أقوياء ويتمتعون بجسد رشيق ونحيف.
كما أن هناك مومياوات تم اكتشافها اتضح أن بطونها منتفخة، وأن لديها ثنيات دهنية كبيرة. لك أن تتخيل أن الكهنة كانوا يقومون كل يوم بتحضير 3 ولائم جميعها مليئة بالنبيذ ولحم البقر والكعك!
ولكن مع هذا كله كان الفراعنة يرون أن الجسم الرشيق هو أفضل ما يمكن أن يكون عليه المرء.
لذلك فقد قاموا ببعض الأشياء في محاولة للحفاظ على صحتهم، من ضمنها أنهم كانوا يقومون بتناول الملينات المصنوعة من زيت الخروع 3 مرات شهرياً، ولم يكن لديهم مانع من الجلوس طوال اليوم في المرحاض، وكان هذا قبل اختراع السباكة، لذلك كان عليهم أن ينظفوا مخلفاتهم بأيديهم.
6- لُقِّبَ أطبّاء القولون بـ "رُعاة فتحة الشرج"
كان لدى الفراعنة أطباءٌ لكلِّ عضوٍ في الجسم، وكان أطباء القولون يلقبون بـ "رُعاة فتحة الشرج".
لكن هذه الوظيفة لم تكن بمثل التقدم الذي هي عليه الآن، فقد كانت تتمثل فقط في إعطاء الحقن الشرجية للناس، بالإضافة لتركيب وإعطاء الأدوية في المؤخرة.
وقد كانوا يعتقدون أنَّ من قام بصنع الحقن الشرجية هو الإله "تحوت" ثمَّ وهبها للإنسان فيما بعد.
7- كانت اختبارات الخصوبة مقززة بشدة
كان هناك أكثر من طريقة لاختبار الخصوبة، فأحيانا يقوم بعض الأطبّاء بفرك الزيت بجسم المرأة بالكامل مع الاستلقاء للصباح، ثم إذا شعرت المرأة بعد ذلك بالنشاط والحيوية كان هذا دلالة على خصوبتها.
وأحياناً كان الطبيب يضع فصّاً من الثوم أو بصلةً بداخل مهبل المرأة، ثمَّ في الصباح يقوم بشمِّ أنفاسها، فإذا اشتم رائحة الثوم فذلك يعني أنها خصبة.
وسبب هذا هو أن الفراعنة يعتقدون بأن كل فتحةٍ في جسد المرأة متّصلةٌ بالأخرى، وأن شم رائحة الثوم من أنفاسها يعني أن الأنابيب سالكة، وأنه بإمكانها أن تلد.
8- الرجال يحيضون أيضاً!
انتشرت الأمراض في مصر القديمة بصورة كبيرة جداً، وبخاصة البلهارسيا التي من المعروف أنها تتسبب في ظهور الدم في كلٍّ من البول والبراز.
هذا الأمر جعل الفراعنة يعتقدون أنَّ الرجال يحيضون (يصابون بالطمث بعد عملية البلوغ والنمو تماماً كالنساء).
وكان هذا الأمر محبباً لديهم، ويدل على زيادة معدلات الخصوبة لدى الرجل.
9- وسائل تحديد النسل
بعض الخلطات الخاصة بمنع الحمل كانت تتضمن العسل، أما البعض الآخر فكان يتضمن خلط أوراق الشجر بروث التمساح وغرس ذلك الخليط بداخل المرأة.
أما الرجال فكان عليهم فرك عصير البصل بأجزاء من أعضائهم الذكرية، التي تمثل الجلد المتبقِّي بعد عملية الخِتان.