تستمر إدارة ترامب في سياسة العصا الغليظة ضد ملالى إيران وحلفائها، في موقف مغاير لسلفه باراك أوباما.
والخطوات بدأها الرئيس ترامب بتطبيق العقوبات على كيانات إيرانية، واعتبار إيران الدولة الإرهابية الأولى في العالم، ثم دراسة وضع الحرس الثوري وهو الذراع الإرهابية للنظام الإيراني ضمن قائمة الإرهاب، وستتبعها خطوات أخرى ضد العناصر التابعين لإيران.
ولم يستبعد مسؤولون أميركيون، أن تدرس إدارة ترامب اقتراحاً مماثلا يدرج أيضا جماعة"الإخوان المسلمين" و"حزب الله" والحوثيين ضمن نفس القائمة لدعمهم للإرهاب، إذ كشف مسؤول أميركي بارز يشارك في مراجعة السياسة تجاه طهران أن الإدارة الجديدة قد تتّجه، بدل تمزيق الاتفاق النووي الإيراني، إلى معاقبة طهران على دعمها جماعات في دولٍ شرق أوسطية، مثل حزب الله والحوثيين وتنظيمات شيعية في العراق.
من جهة ثانية، اعتبرت شخصيات سياسية أردنية أن التوجه الأميركي بوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية خطوة بالاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن الحرس الثوري يعد أكبر منظومة عسكرية إرهابية بعد الجيش في إيران إذ تضم أكثر من 150 ألف فرد بينهم 2000 قائد وضابط.
وأكد كل من أستاذ العلوم السياسية غسان الجندي وأستاذ العلوم السياسية ربحي الناصر والمحلل السياسي غيث الصالحي أن القرار الأميركي المرتقب سيعيد خلط الأوراق، ما سيؤدي إلى إضعاف تحركات عناصر الحرس الثوري إضافة إلى ما سيحمله القرار من ضربة اقتصادية للحرس الثوري بعد أن تُفرض قيود تقيد حركة الأموال التي تجري عبر شركات وهمية. واعتبروا أن هذه الخطوة بمثابة بداية الحرب الأميركية على إيران والحوثيين وحزب الله والميليشيات العراقية.
ايلاف