ارتفاع الحرارة رد فعل من المناعة تجاه التهاب أصاب الجسم. تساعد هذه الحرارة المرتفعة جهاز المناعة على مقاومة الالتهاب ومحاربة البكتريا أو الفيروسات المسببة له. لكن يمكن أن يكون ارتفاع الحرارة مخيفاً، خاصة لدى الأطفال، كما أن حرارة الجسم تختلف من إنسان لآخر، ويمكن أن ترتفع بدرجة كبيرة لدى البعض عند الإصابة بعدوى.
تُعتبر الحرارة مرتفعة عندما تزيد عن 37.5 وفقاً لقياسها عن طريق الفم. أما عند قياسها عن طريق الإبط فتُعتبر مرتفعة عندما تزيد عن 37.7.
متى تحتاج الحرارة علاجاً؟ ارتفاع الحرارة في حد ذاته لا يسبب أضراراً للجسم، وإنما المرض الذي يقوم الجسم بمكافحته عن طريق الحرارة. إذا لم يكن لديك مشاكل صحية أخرى لا داعي لعلاج الحرارة، لأن خفض الحرارة يقلل قدرة مناعة الجسم على مقاومة الالتهاب والتغلّب على الميكروبات المسبّبة له.
إذا كان ارتفاع الحرارة يسبب ارتعاشاً وألماً للعضلات يمكن تناول العلاجات المنزلية لخفض الحرارة، مثل الكمّادات الباردة، والراحة، وشرب الكثير من السوائل.
أما إذا كانت الحرارة المرتفعة لا تمنع الطفل من اللعب فلا تتطلب علاجاً، كذلك ارتفاع الحرارة بعد تناول الطفل للتطعيمات لا يتطلب علاجاً إلا بعد مراجعة الطبيب.
متى تلجأ للطبيب؟
* عندما ترتفع الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو أكثر.
* إذا استمرت الحرارة مرتفعة أكثر من 3 أيام، أو لم تنجح علاجات خفض الحرارة في خفضها.
* إذا كان هناك طفح جلدي مع الحرارة.
* إذا كان هناك مع الحرارة ألم شديد، أو تورّم في أي موضع بالجسم.
الجأ للطوارئ في الحالات التالية:
* إذا كانت الحرارة مصحوبة بدوخة أو أي درجة من درجات غياب الوعي.
* إذا كانت الحرارة بسبب جرح أو إصابة، أو مصحوبة بطفح كبير متزايد بسرعة.
* إذا كانت الحرارة مصحوبة بشعور بالجفاف، أو علاماته مثل لون البول الغامق.
* إذا كان المصاب بالحرارة طفل عمره أقل من 3 أشهر.
* إذا كان المصاب بالحرارة طفلاً وصاحب ارتفاع الحرارة نوبة تشنّج استمرت أكثر من 5 دقائق.
(24)