كشف "موقع تايمز أو إسرائيل" أنّ "حزب الله" خطّط لخطف ديبلوماسيين إسرائيليين في البرازيل بهدف التفاوض مع تل أبيب لإطلاق سراح معتقلين له في السجون الإسرائيلية في العام 1989، وفقاً لمجموعة مستندات أزيل غطاء السرية عنها الشهر الفائت.
في تقريره، أوضح الموقع أنّ "حزب الله" أعدّ لخطف الديبلوماسيين في العاصمة برازيليا وفي مدينة ساو باولو، لافتاً إلى أن المعلومات التي أكدّت أن هذه العملية كانت حكراً على مسؤوليين عسكريين وآخرين رفيعي المستوى في البرازيل وإسرائيل.
في هذا السياق، قال الموقع إنّ "حزب الله" استهدف البرازيل في العامين 1976 و1989، مشيراً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية وجهت إنذراً لبعثاتها الديبلوماسية، وأنّ أجهزة الأمن البرازيلية عزّزت إجراءتها الأمنية في محيط السفارة الإسرائيلية في المرّة الأولى.
وعن عملية العام 1989، تحدّث الموقع عن تقرير شامل ومفصّل ضم أسماء وصور عدد من المشتبه بهم وبرقيات تبادلتها إسرائيل والبرازيل، موضحاً أنّ الشرطة الفيدرالية البرازيلية توصلت في منتصف التحقيقات إلى أنّ أحد المشتبه بهم المزعومين تواجد في البرازيل.
الموقع تابع بالقول إنّ وزارة الخارجية البرازيلية حذَّرت بموجب برقية أرسلتها إلى أجهزتها الأمنية في 16 آب من العام 1989 من أنّ عنصراً تابعاً لـ"حزب الله" بصدد الدخول إلى البلاد لاستهداف بعثة ديبلوماسية إسرائيلية وأفرادها، وأنّ آخراً يتواجد فعلاً على الأراضي البرازيلية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "كوريو برازيلنسي" يوم السبت الفائت. وفي مواجهة هذا السيناريو، كشف الموقع أنّ الوزارة دعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية "بشكل عاجل" في محيط السفارة الإسرائيلية وأماكن إقامة السفير الإسرائيلي والديبلوماسيين الإسرائيليين الأربعة.
في هذا الإطار، قال الموقع إنّ إسرائيل وجهت إنذراً جديداً للبرازيل بعد شهر أرفقت بموجبه أربعة أسماء عرّفت عن أصحابها بأنّهم منفذو خطة "حزب الله" في البرازيل، لافتاً إلى أنّ هذه المجموعة خطّطت لخطف القنصل الإسرائيلي العام في ساو باولو أو أيّ ديبلوماسي يقطن في برازيليا، بهدف التفاوض مع تل أبيب لإطلاق سراح معتقلين للحزب في إسرائيل.
وبناء على ما سبق، تابع الموقع بالقول إنّ عملية البحث عن المشتبه بهم وفترة الخطة الأمنية مُددتا لشهر إضافي، وذلك عندما اكتشفت المخابرات الإسرائيلية أنّ العناصر الأربعة غادرت الأراضي البرازيلية لوجهة مجهولة.
من جهته، شّدد القنصل الإسرائيلي في ساو باولو، دوري غورين، على ضرورة بقاء السلطات الإسرائيلية متيقظة، بما أنّ لـ"حزب الله" خلايات نايمة في أميركا اللاتينية، حيث يتركَّز عدد كبير من أبناء الطائفة الشيعية ويتوافد اللاجئون السوريون مؤخراً، مؤكداً أنّ بلاده كفت عن إرسال الإنذارات وأنّها تسهر على أمن بعثاتها في الخارج.
بدوره، أكّد رئيس الاتحاد اليهودي السابق في ريو، باولو مالتز، أنّ السلطات البرازيلية ستبقى على أهبة الاستعداد، متخوِّفاً من تنفيذ "حزب الله" عملية في البرازيل، بعد اتهامه بتفجير السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس في العام 1992 واستهداف المركز اليهودي "آميا" في العام 1994.
( "لبنان 24" - The Times of Israel)