تعرّض الشاب الياس طوق (32 عاماً) نفوس بشّري، لإطلاق نار على خلفية إرتباطه بالسيدة "راشيل رحمة" 22 عاماً لبنانية - إسترالية قبل فترة بغير رضى أهلها، حيث كاد الإشكال أن ينهي حياته بعد أقل من شهر على زواجه.
روايتان للحادثة بين من مفترض أنهم جناة ومن هو ضحية، لتتشعب الأمور وتصل حد الإتهامات المتبادلة التي تضيع بوصلة ما حصل. "ليبانون ديبايت" الذي إطلع على الروايتان، إنطلق في حديثه عن المشكلة من خلال أقاويل أطراف الأزمة دون أن يدخل في جدالية "الحق مع من" مكتفياً بسرد وقائع ما حصل إنطلاقاً من ما تقدم.
تقول رواية المصاب، الياس، أنه تعرّف على زوجته راشيل قبل 4 أعوام عند زيارتها إلى لبنان وإرتبط معها في علاقة حب يجب أن تنتهي بطبيعة الحال بزواج. الزواج رُفض من قبل الأهل الذين عارضوه لعدة أسباب لن نغوص في تفاصيلها، أمر دفعها إلى الفرار من إستراليا إلى لبنان بغية عقد قرانها مع الشخص الذي تحب. حصل ما إراداه يوم الثاني والعشرين من الشهر الماضي (22 كانون الثاني) في إحدى الكنائس بعقد قالا خلالها الـ"نعم" الأبديّة "حتى الموت.
لم يكن يتوقع الياس أن "الموت" كان قريباً إلى هذه الدرجة. يكشف في روايته لـ"ليبانون ديبايت" أن والد ووالدة راشيل أتيا إلى لبنان يوم الخميس الماضي بعد علمهما بعقد القران من خلال صور وضعها العروسان عبر صفحاتهما الشخصية على "الفايسبوك". تواصلت والدة راشيل مع إبنتها عند وصوله برفقة الوالد إلى بيروت بهدف اللقاء بها والحديث معها، فطلبت "راشيل" أن يكون زوجها موجوداً، وهو ما دخل في أخذٍ ورد بين الطرفين حتى قرّر الياس (الزوج) التدخل وإقناع زوجته بلقاء أهلها دون وجوده.
يقول الياس أنه توجه إلى منزل ذوي "راشيل" الموجود في منطقة الدورة مصطحباً مع زوجته قالب حلوة. صعدت السيدة إلى المنزل، فصدمت -على ما يقول الياس- بوجود عمّها المدعو "روبير رحمة" وشقيقه "هنري" إلى جوار والدها "رفّول رحمة" في المنزل. دار حديث عنيف بين الوالد وأبنته مع عتاب طويل دفع بـ"راشيل" بعد إنزلاق الأمور إلى مغادرة المنزل. قبل ذلك، كانت - وفقاً للياس- قد شعرت بخطر دفعها إلى إرسال رسالة إلى زوجها تطلب فيها حضوره إلى مدخل البناية لإصطحابها.
خرجت "راشيل" من المنزل. وعلى ذمة الياس، تبعها عمها "روبير" و "هنري" إلى الدرج، حيث بدأ هناك سجال وصراخ تطور إلى تدافع ومن ثم ضرب بعد أن وصلت إلى مدخل البناية. يقول الياس في روايته لـ"ليبانون ديبايت" أنه سمع أثناء وصوله وإقترابه من مدخل البناية صراخ دفعه إلى التقدم نحو المدخل ليرى ماذا يحصل وإذ بزوجته يتم الإعتداء عليها بالضرب ما أجبره على التدخل للدفاع عنها، وما هي إلا لحظات حتى أخرج "روبير" مسدساً حربياً وأطلق رصاصة على الزوج (الياس) إستقرت في خاصرته وجرجت من فخذه الأيسر، ليتم بعدها التهجم عليه وهو على الأرض من قبل أبن عم زوجته "روي". وعلى وقع الصراخ تدخل الجيران وطلبوا النجدة بعد أن لاذ "ر" بالفرار.
رواية تدخضها الجهة المتهمة التي وجه إلياس إليها عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" إتهاماً واضحاً بوقوف كل من "روبير رحمة ونجله روي" خلف محاولة قتله بإطلاق النار عليه متودعاً بـ"زجهم في السجن". لا يخفي "روي رحمة" في حديثه لـ"ليبانون ديبايت"، حصول مشكلة بين أهل "راشيل" التي هي أبنة عمه وزوجها بسبب رفض الأب للزواج وبالتالي إنعكاس ذلك على مشكلة بين "راشيل" ووالدها تطور لاحقاً، دون أن يغوص في أسبابه أو تفاصيله.
ويلفت "روي" أن ما حصل في ذلك اليوم "لم يكن محاولة قتل"، دون أن يكشف عن تفاصيل كيفية حصول إطلاق النار، مكتفياً بسرد وقائع حصول إشتباك كلامي في المنزل جرى بين "راشيل" ووالدها الذي ينوي إعادتها إلى إستراليا.
وإذ يستغرب "روي" زجّه ووالده بالحادثة والإتهامات حول علاقته ووالده بإطلاق نار على "إلياس"، قال أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد "الياس بتهمة التشهير به". الياس، يرفض هذا الإتهام ويؤكد بأن "روي ووالده وعمه هما الجناة" مدعياً بأنه يمتلك تسجيل صوتي وصل إلى زوجيته بعد الحادثة يتضمن تهديداً بـ"قتله"، كذلك إمتلاكه تقريراً من الطبيب الشرعي يؤكد فيه حصول إعتداء جسدي على زوجته التي ربما هي حامل، مضاف إليه تقرير آخر يثبت تعرضه لإطلاق نار مباشر من مسافة قريبة، كاشفاً أنه تقدم بدعوى أمام القضاء بينما وكيله القانوني بصدد تقديم دعوى أخرى لدى قاضي الأمور المستعجلة في جبل لبنان من أجل حمايته من ما قد يقدم عليه أهل زوجته بحقه أو حقها أو حق العائلة.
ليبانون ديبايت