هل شعرت بتخدر ساقيك من قبل عند جلوسك لمدة طويلة في وضعٍ واحدٍ؟ قد يبدو الأمر طبيعياً لمجرد فقدان الشعور بقدمك مؤقتاً، وهذا الأمر يعرف علمياً باسم "الخَدَر"، لكن هذا أيضًا قد يكون عَرَض من أعراض العديد من الأمراض.
فإذا فقدت الإحساس بأحد أعضاء جسمك أو أحد أطرافك لفترة طويلة، فمن الممكن أن تكون مصاباً بواحدة من 4 حالات مرضية قد تسبب فقدانك للتوازن، بحسب ما ذكره موقع Medical Daily.
1- متلازمة غيلان باريه
أول أعراض متلازمة غيلان باريه، غالباً، ما تكون الشعور بـ"الضعف والوخز في أطرافك، وسرعان ما تنتشر تلك الأحاسيس، ما يصيبك في نهاية المطاف بالشلل التام في جسمك بأكمله".
وذلك وفقاً لما ذكرته عيادة Mayo Clinic الشهيرة في ولاية أوهايو الأميركية، وهذا الضعف قد يتسبب في صعوبة المشي، وكذلك صعوبة ابتلاع الطعام والسيطرة على المثانة أو الأمعاء.
كما يمكن أن يصاحبه ضربات القلب السريعة، والتغيرات في ضغط الدم، وصعوبة التنفس.
فيما لا يزال الأطباء يجهلون السبب وراء الإصابة بتلك الحالة، التي يقوم فيها جهازك المناعي باستهداف أعصابك، ولكن العديد من الأشخاص تكون لديهم عدوى في الجهاز التنفسي، أو إنفلونزا المعدة، حتى قبل الإصابة بتلك الحالة.
2- مرض الجذام
يُعد الجذام من الأمراض اللعينة في الحضارات القديمة، ولا يزال يصيب البعض هذه الأيام.
وتشمل أعراضه الإصابة بالخدر ووجود زيادات جلدية، وآفات، بالإضافة إلى التضخُّم في الأعصاب والألم وضعف العضلات.
كما يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية في إحداث ضرر دائم إن تُرِكَت دون علاج.
3- لا تَحْصُل على الكم الكافي من فيتامين B12
جاء في دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد أن نقص فيتامين B12 في الجسم، من المُمكن أن يتسبب في شعورك بالخَدَر أو الوخز في اليدين والساقين والقدمين.
كما يمكن أن يصاحبه اضطراب في عملية التفكير، وفقدان الذاكرة، والضعف والشعور بالإرهاق، وفقر الدم، وتَوَرُّم اللسان، وصعوبة حفظ التوازُن، أو حتى الهذيان.
نحن بحاجة إلى وجود فيتامين B12 في الجسم لمساعدتنا في تكوين خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى العديد من وظائف الجسم الأخرى، ولكننا قد لا نتمكن من الحصول على ما يكفي منه مع اتباع الحمية الغذائية.
إذ يتعرض لهذا المرض النباتيين بشكلٍ خاص، وفقاً لما ذكرته الدراسة، ويرجع السبب في ذلك أن النباتات لا تنتج فيتامين B12.
4- مَرَض شاركو- ماري- توث
يُعَد مَرَض شاركو- ماري- توث أو اعتلال شاركو- ماري- توث من الأمراض الوراثية، ويسبب تلفاً في الأعصاب، وضعفاً في العضلات.
وخلصت نتائج دراسة أجرتها مايو كلينيك إلى أن "الأعراض عادةً ما تبدأ في القدمين والساقين، ولكنها قد تؤثر على اليدين والذراعين في نهاية المطاف، ومن الشائع أيضاً حدوث تَشَوُّهات في القدم مثل اضطراب أصابع القدمين المطرقة، المعروف باسم Hammertoes، وكذلك الأقدام ذات الأقواس العالية".
يذكر أن الأشخاص الذين ورثوا ذلك المرض، لديهم طفرة جينية تتسبب في تلف الأعصاب الموجودة في أطرافهم، أو في الطبقة الواقية الموجودة حول تلك الأعصاب، مما يجعل قدرة الدماغ على التواصل مع تلك الأجزاء من الجسم أكثر صعوبة.
وبحسب ذات الدراسة: "حدوث ذلك الأمر يعني أن بعض العضلات الموجودة في قدميك قد لا تتلقى إشارات الدماغ التي تدفعها للانقباض، ما يجعلك أكثر عُرضة للتَعَثُّر أثناء المشي، والسقوط. ولا يتلقى الدماغ رسائل الألم من قدميك، ولذا إن أفرطت في فرك إصبع قدمك، على سبيل المثال، فقد تُصيبه دون أن تدرك ذلك".
(هافينغتون بوست)