قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، السبت، إن تعزيزات كبيرة من الشرطة الاتحادية وصلت إلى جنوب الموصل، فيما توقعت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون نزوح 250 ألف مدني في المعركة المقبلة.
وأضاف الفريق جودت في بيان له، إن" قوات الشرطة الاتحادية الآن بأعلى درجات التأهب لخوض المرحلة الأخيرة من تحرير الموصل"، لافتا إلى أن "تعزيزات كبيرة وصلت من الشرطة الاتحادية جنوب الموصل وتمركزت على مشارف تلال أبو سيف استعدادا للمرحلة المقبلة".
250 ألف نازح
وعلى صعيد آخر، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن هجوما جديدا على مقاتلي تنظيم الدولة في مدينة الموصل العراقية قد يجبر 250 ألف مدني على الفرار إذا وجدوا مهربا.
وسيضيف نزوح مثل هذا العدد مزيدا من الفارين إلى نحو 162 ألف شخص نزحوا بالفعل بسبب جهود الحكومة العراقية لاستعادة المدينة منذ أكتوبر تشرين الأول. ولا تزال هذه الأرقام- على ارتفاعها- أقل كثيرا من خطط الطوارئ الأولية التي وضعتها المفوضية والتي توقعت فرار مليون شخص أو أكثر من المدينة.
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين ماثيو سولتمارش "قد ينزح ما يصل إلى 250 ألف عراقي من ديارهم في ظل التصاعد المتوقع للصراع في غرب الموصل المكتظ بالسكان".
وقد يتسبب احتدم القتال حول الحويجة على بعد 130 كلم إلى الجنوب الشرقي من الموصل في نزوح 114 ألفا آخرين يضافون إلى 82 ألفا فروا منذ آب/أغسطس الماضي.
وفي أكبر عملية عسكرية للعراق منذ سقوط صدام حسين في 2003 سيطرت القوات الحكومية على معظم شرق الموصل. لكنها لم تعبر بعد نهر دجلة تاركة النصف الغربي من المدينة في أيدي المتشددين الذين أعلنوا خلافة هناك قبل عامين ونصف العام.
وأبلغ ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى العراق يان كوبيس مجلس الأمن، الخميس، أن استعادة غرب الموصل ستنطوي على تحد هائل في ظل العمليات المعقدة الخاصة بحرب المدن.
وقال "لا شك في أن المدنيين سيكونون في خطر شديد عندما يبدأ القتال في القطاعات الغربية من الموصل".
ولفت إلى "الشركاء الإنسانيون يستعدون لمجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة في القطاعات الغربية ومنها نزوح جماعي محتمل أو أوضاع شبيهة بالحصار تمتد لفترة طويلة أو عمليات إجلاء متتالية تديرها قوات الأمن العراقية".
وأضاف أن ثمة مزاعم عن اختفاء مئات المدنيين في معركة سابقة للسيطرة على الفلوجة وأن السلطات العراقية لم تنشر حتى الآن نتائجها فيما حدث هناك.
يشار إلى أن مليشيات الحشد الشعبي أعلنت الجمعة، استعادة خمس مناطق جديدة من قبضة مسلحي تنظيم الدولة، غرب مدينة الموصل. بحسب مصدر عسكري.
وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش إن "عناصر من الحشد الشعبي مدعومة بطائرات مروحية قتالية عراقية شنّت هجوما واسعا صباح اليوم على المناطق الواقعة غرب الموصل باتجاه قضاء تلعفر".
وأضاف المصدر "وبعد ساعات من الاشتباكات تمكن الحشد من تحرير مناطق بستان الرديف، وبستان الشريف، والبو داوود، وتل الرسن، وأم غربة".
وأشار جبّار إلى إصابة خمسة من عناصر الحشد بجروح خلال المعارك، إصابة أحدهم "حرجة".
وتتهيأ القوات العراقية لشّن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل الذي يعّد المعقل الرئيس لمسلحي تنظيم الدولة بعد أن أعلنت الأسبوع الماضي تحرير الجانب الشرقي للمدينة.
وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول طالب شغاتي قد أعلن في وقت سابق أن القوات الأمنية أنجزت تحرير الساحل الأيسر لمدينة الموصل من مسلحي تنظيم الدولة.