ابتكر السوري محمد الخلف طريقة جديدة في طلب يد حبيبته لم يسبقه أحد إليها، ولن يسبقه، فـ"انشودة جميلة" عن فلسطين كانت الدافع له للقيام بـ"عملية استشهادية"، فكّر الشاب مليّاً كيف سيقدم على ذلك ويترك حبيبته "أمونة"، فكان أن عرض عليها "مشاركته" في تلك العملية وسألها عبر "واتساب": "شو رأيك حبيبتي أعمل أنا وياكي عملية استشهادية".
ولمحمد أربعة اخوة التحقوا جميعهم بتنظيم داعش الإرهابي، هو أنكر أمس أثناء استجوابه أمام المحكمة العسكرية انتماءه الى التنظيم المذكور وما تواصله مع أشقائه الذين كانوا يرسلون له صوراً لهم على "جبهة القتال" سوى للاطمئنان، موضحاً أن محادثته مع حبيبته "أمونةكانت مزاحاً".
وهل باتت هذه الأمور مزاحاً، سأله رئيس المحكمة، فأجاب "لا يوجد أكثر من ذلك".
ضبط مع محمد خاتم عليه شعار داعش قال إنه اشتراه من محل في صيدا، ليتدخل وكيله موضحاً بأن ما كُتب على الخاتم من عبارة "محمد رسول الله" هو تاريخي منذ 1400 عام.
وبالمزاح أيضاً كان محمد يحدّث أشقاءه عن تفجيرات وعمليات انتحارية نافياً أن يكون أي منهم قد عرض عليه القيام بأي عمل أمني في لبنان. وعن إرساله مبلغ ثمانين ألف ليرة لبنانية لأشقائه قال محمد إنه أرسله لمساعدة عائلة سورية ولم يعرف أنه وصل الى المجاهدين في سوريا.
أما محمود الخلف قريب محمد فنفى بدوره الانتماء الى أي تنظيم إرهابي موضحاً أنه رافق محمد الى السفارة السورية في لبنان لإنجاز جواز سفر كونه كان يريد الذهاب الى تركيا للحاق بعائلته. وأضاف أن شقيقه عبد الكريم التحق لفترة بداعش قبل أن يتركه ويسافر الى تركيا حيث العائلة. وأفاد المتهم أنه موجود في لبنان منذ العام 2011.