يسود توتر شديد في السجون الإسرائيلية؛ عقب عمليات اقتحام شبه يومية لها، واعتداءات إسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، نتج عنها قيام أسيرين ينتميان لحركة حماس بطعن شرطيين إسرائيليين داخل سجني "نفحة" و"النقب" الصحراوي.
وأفاد موقع "وللا" العبري، بأن سلطات الاحتلال "تحقق وتفحص في إمكانية وجود تنسيق بين الهجومين؛ عن طريق الهاتف المحمول، أو عن طريق الزيارات العائلية للأسرى"، مبينا أن "إصابة الشرطيين طفيفة، وتم نقل منفذي الهجومين إلى العزل". وقال الموقع الإسرائيلي إن الوقت بين وقوع الهجومين في سجني "نفحة" و"النقب" هو "بضع دقائق، "ما يزيد الشك في أن هناك تنسيقا بين المهاجمين الذين ينتمون لحركة حماس".
وأكد "وللا" أن السلطات الإسرائيلية ستعمل "خلال الساعات القليلة القادمة على اتخاذ سياسة متشددة جدا ضد أسرى حماس في أعقاب عمليتي الطعن، وسيتم تنفيذ سلسلة من التدابير في السجون".
بدورها؛ حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات العمليات القمعية المتواصلة، والتصعيد الهمجي الخطير الذي تقوم به مصلحة السجون ووحداتها القمعية بحق أسرانا البواسل داخل السجون".
وقال برهوم إن "ما يجري في سجني نفحة والنقب من انتهاكات وإهانات وتنكيل وجرائم يومية وعمليات انتقامية بحق الأسرى؛ يأتي مباشرة بعد إقرار حكومة الاحتلال سلسلة خطوات تصعيدية تجاه الأسرى وعوائلهم". وأكد برهوم أن "ما قام به الأسير البطل خالد السيلاوي (منفذ عملية الطعن في سجن نفحة) والأسير البطل أحمد عامر نصار (منفذ عملية الطعن في سجن النقب) هو عمل بطولي شجاع، ودفاع عن النفس، ويأتي ردا على كل عمليات الإذلال والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى".
وحذر الناطق باسم حركة حماس من "استمرار السياسات الإرهابية القمعية لسلطات الاحتلال بحق الأسرى"، مطالبا كافة الفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني بـ"تشكيل حالة إسناد عاجلة وقوية وفاعلة لانتفاضة السجون، وبكل الأشكال والأساليب والأدوات، والتحرك في كل الاتجاهات لتعزيز صمود الأسرى، وإجبار حكومة الاحتلال على احترام حقوقهم، ووقف أي انتهاكات بحقهم".
وتابع برهوم: "كما ندعو كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل حماية الأسرى، ووضع حد للجرائم الإسرائيلية اليومية المتواصلة بحقهم".