اثمرت الوعود التي قدمتها القوى السياسية والامنية لضبط عمليات الخطف وكشف عن خاطفي رجل الاعمال المحررسعد ريشا بعض من ثمارها من خلال توقيف احد المتورطين في عملية خطف ريشا.

وعود مخابرات الجيش لم تمر مرور الكرام حيث نصبت دورية تابعة لمخابرات الجيش مكمنا امنيا مساء امس عند نزلة الكوكودي قرب منتجع اغادير على طريق المطار اسفرت عن توقيف المطلوب محمد حسين اسماعيل (24 عاما) والملقب بـ "محمد أرنوبيو" على مقربة من مكان سكنه وهو من بلدة الحمودية البقاعية ومن سكان بيروت.
"أرنوبيو" لم يشتهر اسمه سابقا بعمليات خطف سابقة وعملية توقيفه كان امرا مفاجئا للعديد من المتابعين لعملية خطف ريشا حيث انه للمرة الاولى يشهر عن اسمه وهو معروف انه ناشط في حقل الاتجار بالمخدرات ومن احد العاملين معه الشاب السوري الذي كان قضى قرابة الشهرين على طريق المطار اثر خلافات فردية.
هو ليس من الارقام الكبيرة في عمليات الخطف. والمعلومات الامنية تفيد انه هو الملثم الذي ترجل من السيارة وعمل على سحب المخطوف ريشا بقوة السلاح ووضعه في السيارة من نوع جيب تاهو سوداء زجاجها داكن على طريق عام شتورا، وكانت سجلت احدى الكاميرات المراقبة في المحلة عملية الخطف من على مقربة من مفترق مكسه- قب الياس منذ اسبوعين ليتم تحريره بعد يومين عبد دفع فدية مالية فعملية توقيفه ستكشف لدى الاجهزة الامنية كافة تفاصيل العملية تاليا في توقيف كل المتورطين والمدبرين لعملية الخطف هذه والعمليات السابقة.
ويمكن القول ان عدم ادراج اسم "أرنوبيو" بعملية الخطف هو نجاح يسجل للاجهزة الامنية مما ساعد على توقيفه حيث ان المشتبه بهم والذين كانت ادرجت اسماؤهم على وسائل الاعلام متوارين عن الانظار كليا خارج بلداتهم منذ العملية خوفا وشعورا منهم لجدية ملاحقتهم من الاجهزة الامنية على عملية الخطف الاخيرة وغيرها من العمليات السابقة التي اعتادوها .