من المتوقع أن يمثل وجهاً لوجه أمام قضاء العجلة في بيروت ظهر يوم الأثنين القادم، المدير المؤقت لشركة تلفزيون لبنان، طلال المقدسي، مع غريمه مدير الأخبار والبرامج السياسية في التلفزيون عينه، صائب دياب، وذلك في سياق الخلاف القائم بينهما والذي تفاقم في المرحلة الأخيرة وصولاً إلى ما يُحكى عن "تمرد" ما يحصل في مديرية الأخبار في التلفزيون.
الخلاف بدأ، بحسب مصادر مطلعة، حين حاول المقدسي إستبعاد دياب والإستحواذ على صلاحياته المصرح عنها في القوانين والأنظمة المعمول بها وذلك من خلال التفرّد في قرار إنتاج البرامج السياسية وحصرية النقل المباشر دون مراجعته أو الوقوف عند رأي كمدير الأخبار ما دفع بالأخير للجوء إلى قضاء العجلة في بيروت حيث أصدرت القاضية زلفا الحسن حكماً لصالح مدير الأخبار قبل أسابيع قضى بإلزام المقدسي "عدم التعرض لدياب" وفي حال أقدم على تكرار فعلته يغرم بمبلغ وقدره 40 مليون ليرة عن كل تعرض ومخالفة.
ويبدو أن المدير المؤقت الذي عيّن بقرار قضائي عام 2013 بإقتراح من رئيس الجمهورية أنذاك العماد ميشال سليمان مستمر في التمادي بضرب القوانين المرعية عرض الحائط من خلال الإيعاز لبعض الموظفين التمرد على قرارات مديرهم.
وتقول مصادر معنية لـ"ليبانون ديبايت"، أن جلسة الأثنين "أكثر من هامة" حيث يتوقع أن يصدر خلالها "حكم قضائي نهائي" في الملف المقدم ضد المقدسي من دياب يلزم الأول بكف يده عن التدخل في شؤون البرامج السياسية للتلفزيون وهو ما سيحرّر نشاط دياب ويضح حداً للمسألة، دون أن تؤكد إمكانية إلتزام المقدسي بذلك من عدمها مستندةً على ما يهمسه في آذان بعض الموظفين لجهة عدم الإلتزام بالقرارات الصادرة عن مديرية الأخبار.
تجدر الإشارة إلى أن تكليف المقدسي أتى بقرار قضائي أصدره في شهر تموز 2013 قاضي الأمور المستعجلة في بيروت جاد معلوف، نصّ على أن يشغل المقدسي الموقع لـ"فترة مؤقتة بصلاحيّات رئيس مجلس إدارة مدير عام تلفزيون لبنان" خلفاً للسيد إبراهيم خوري بداعي المرض، وذلك حين كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستقيلة، حيث علّل القرار بـ"تعيين ريثما تشكّل حكومة وتشكّل مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان". شكلت حكومة برئاسة تمام سلام وغادرت وعاد مجدداً الرئيس سعد الحريري إلى السراي والمقدسي باقٍ ويتمدّد.
ليبانون ديبايت